عبرت وكالتان للإغاثة تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقهما من نطاق الهجوم العسكري الإسرائيلي الجاري في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث قُتل عشرة فلسطينيين، وقالتا إن هناك قيوداً على وصول الخدمات الطبية، بحسب "رويترز". وقالت المُتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادة صحفية: "نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان".
وأضافت أن من بين الضحايا 3 أطفال دون أن تذكر تفاصيل. وذكر مُتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن فرقًا طبية منعت من دخول المخيم لعلاج الجرحى. وأضاف: "مُنع المستجيبون الأوائل من دخول مخيم (جنين) للاجئين، بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة"، وذلك في إشارة إلى القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، إلى 10 شهداء، بعد العثور على جثمان أحد سكان المخيم خلال الساعات القليلة الماضية، ونقله إلى مستشفى جنين.
وفى وقت سابق اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ 150 آلية عسكرية ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المُطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و"البلدوزرات" العسكرية.