حالة من الفوضى تعيشها فرنسا، في ظل أعمال شغب لا حصر لها وحرق سيارات وآلاف الاعتقالات على خلفية تأجج الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع، دفعت الرئيس الفرنسي لإلقاء التهمة على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع البعض إلى التكهن حول نيته فرض رقابة على الإنترنت، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.
ويرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صاحب الـ45 عامًا، أن منصات التواصل الاجتماعي "تيك توك" و "سناب شات"متسببة في الفوضى بنشرها تسجيلات أعمال العنف في البلاد، ما يؤدي إلى تقليد الشباب لتلك الأفعال، ويحولهم إلى مجرمين.
يريد الرئيس الفرنسي الآن إلزام شركات التكنولوجيا بإزالة "المحتوى الأكثر حساسية" وإخبار سلطات إنفاذ القانون بهويات المحتجين الذين يثيرون الاضطرابات، من أجل تقليل عدد المتأثرين بتلك الفيديوهات التي تلحق الأضرار بالممتلكات.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الصدد: "أتوقع أن تتصرف هذه المنصات بمسؤولية".
وتشهد عدة مدن فرنسية أعمال شغب مستمرة في أعقاب مقتل شاب صباح الثلاثاء الماضي، بضاحية نانتير غرب باريس، يبلغ من العمر 17 عامًا، على يد شرطي فرنسي.
من جانبه قال جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي: "سنجري تحقيقات في الأحداث الأخيرة كلها، مضيفًا سنعيد تطبيق النظام والقانون في عموم البلاد".