الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شغب ودعوات للتظاهر في العاصمة الفرنسية.. وتحرك سريع من ماكرون

  • مشاركة :
post-title
فرنسا

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، اجتماعًا جديدًا لخلية الأزمة الوزارية في باريس، بعد ليلة ثالثة من أعمال الشغب في العاصمة الفرنسية، إثر مقتل مراهق برصاص شرطي عند نقطة تفتيش مرورية في إحدى ضواحي باريس، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

اجتماع طارئ

ومن المتوقع أن يختصر الرئيس الفرنسي زيارته لبروكسل على هامش قمة أوروبية، ويعود قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه، ويعقد مؤتمرًا صحفيًا قبل مغادرة مجلس الاتحاد الأوروبي، وسط استعداد بلاده للمزيد من الشغب، بسب وكالة "فرانس برس".

وبين ليل الخميس والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 677 شخصًا في أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة أدت إلى إصابة 249 شرطيًا، ليل الجمعة والسبت، احتجاجًا على مقتل الشاب.

ويواجه شرطي فرنسي تهمة قتل مراهق يًدعى "نائل" ويبلغ من العمر 17 عامًا في نقطة تفتيش مرورية بعدما رفض التوقف، الثلاثاء، وهو ما قوبل بسخط شعبي واحتجاجات رافضة لما وصفته وسائل إعلام جزائرية وفرنسية بأنه "حادث وحشي ومأسوي".

حادث مأسوي

وكان الرئيس الفرنسي قد عقد أمس الخميس، اجتماعًا أول لخلية الأزمة الوزارية ضم وزراء ومسؤولين في وزارة الداخلية قبل أن يتوجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، وندد خلال الاجتماع بأعمال عنف "غير مبررة"، لكنه لم يتطرق خلال اجتماعات القمة الأوروبية إلى الأحداث التي تشهدها بلاده.

وبدورها، أعربت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الخميس، عن صدمتها واستيائها جراء وفاة الشاب الجزائري "بشكل وحشي ومأساوي"، مشددة على ضرورة حماية المواطنين من منطلق حرصها على الأمن والهدوء، فيما تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية".

وواجهت الشرطة الفرنسية ليلة صعبة للغاية في مواجهة أعمال العنف، حيث كان المحتجون ينتقلون بسرعة وبسهولة في مجموعات صغيرة لارتكاب أعمال عنف.

وشهدت بلدات سين-سان-دون الواقعة شمال شرق العاصمة، أعمال شغب سريعة واستُهدفت عدة مبان عامة مثل بلدية كليشي-سو-بوا، وفق مصدر بالشرطة.

وفي منطقة باريس، توقفت وسائل المواصلات العامة عن العمل اعتبارًا من الساعة التاسعة مساء الخميس.

وفي مرسيليا، ثاني مدن فرنسا، دارت مواجهات بين الشرطة ومجموعة أشخاص تراوح عددهم بين 100 و150 شخصًا.

وبدوره، نشر جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي 40 ألف شرطي في مختلف أنحاء فرنسا، من بينهم 5 آلاف شرطي في العاصمة باريس وحدها، في محاولة لاحتواء أعمال الشغب.