لا تزال أيادي الإنسان تعبث بالطبيعة، وفقًا لأحدث الدراسات التي أكدت تحرك القطب الشمالي بضعة سنتيمترات في السنة، وبالتالي تغيير محور الأرض، نتيجة الاستهلاك العالمي للمياه الجوفية.
وأظهرت دراسة جديدة لفريق بحث من علماء جامعة سول الوطنية، بكوريا الجنوبية، مدى تأثير استخدام المياه الجوفية الحالي على توزيع المياه على الأرض، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وتؤثر الكتل المائية للأرض بشكل قوي على تحرك قطبي الأرض، وبالتالي فإن أكثر من أربعة سنتيمترات من هذه الحركة القطبية السنوية ترجع إلى استهلاك المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم.
وتم ضخ 2150 جيجا طن من المياه الجوفية بين عامي 1993 و 2010، بشكل أساسي في نصف الكرة الشمالي، ويعادل متوسط كمية المياه الجوفية التي يتم ضخها كل عام بحوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف حجم بحيرة كونستانس الألمانية الواقعة على الحدود السويسرية، ويسبب ارتفاعًا إضافيًا في مستوى سطح البحر.
ويتحرك القطب الشمالي بحوالي عشرة سنتيمترات سنويًا في اتجاه أوروبا، من عام 1993 إلى عام 2010، تحرك محور الأرض بحوالي 80 سم.
ويمثل نقص مخزون المياه الجوفية مشكلة كبيرة، نظرًا للحاجة الماسة للمياه النظيفة للشرب أو للمرافق الصحية أو للاستخدام الزراعي والصناعي.