أبدى الجنرال فاليري زالوجني، قائد الجيش الأوكراني، أمس الجمعة، غضبه من الانتقادات الغربية التي اتهمت الهجوم الأوكراني المُضاد بالتحرك بصورة أبطأ مما كان متوقعًا.
وأشار "زالوجني" إلى أن الخطط الطموحة لا يمكن تنفيذها "دون تزويد كامل بالأسلحة والذخائر"، مُضيفًا أن "هذه ليست عرضًا يشاهده العالم بأسره ويتراهن عليه أو أي شيء من هذا القبيل، كل يوم، كل متر يتم اكتسابه بالدم"، وفقًا لما أشارت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية.
ودعا القائد العسكري الأوكراني إلى دعم عسكري أكبر، وخاصة طائرات مقاتلة من نوع "16 F-"، مُضيفًا "لكن هذه الخطط يتم تنفيذها، نعم، ربما ليس بسرعة كما يرغب المشاركون في هذا العرض، المراقبون، ولكن هذه مشكلتهم".
وأكد أن أكبر الداعمين الغربيين لكييف لن ينطلقوا في هجوم دون هيمنة جوية، والتي قالت أوكرانيا إنها ستتحقق باستخدام طائرات أحدث.
وجاءت تصريحاته مع إعلان، هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، بأن قوات كييف كانت "تتقدم في جميع الاتجاهات" على الجبهات في الشرق والجنوب.
وقالت "ماليار" إن الجنود كانوا يتحركون "بثقة" على الجوانب حول باخموت، التي تسيطر عليها حاليًا القوات الروسية بعد معركة دامت أشهرًا.
وأكدت نائبة الوزير أن فعالية الهجوم المضاد يجب أن تحكمها "العديد من المهام العسكرية المختلفة"، وليس فقط من خلال التقدم وتحرير الأراضي.
وأضاف زالوجني: "لكن هذه المهام يتم تنفيذها، ولا يمكن لأي شخص آخر سوى العسكريين تقييم ذلك بشكل صحيح ودقيق، ووفقًا لتقييمهم، يسير كل شيء وفقًا للخطة".
وجاءت تصريحات زالوجني قبل أن يُعلن رئيس هيئة الأركان المُشتركة الأمريكية، الجنرال، مارك ميلي، أن الهجوم المضاد "يتقدم ببطء أكبر مما توقع الناس، لكنه يحقق تقدمًا ثابتًا"، بحسب ما أشارت صحيفة "برافدا" الأوكرانية.
وصرح زالوجني بأنه لا يحتاج إلى 120 طائرة، وأنه لن يهدد العالم بأسره، وأن عددًا محدودًا سيكون كافيًا، وأنها ضرورية لعدم وجود طريقة أخرى، إذ يستخدم العدو جيلًا مختلفًا من الطائرات.
وجدير بالذكر أن صواريخ طويلة المدى "ستورم شادو" المزودة من قبل بريطانيا تم استخدامها مرة أخرى لضرب أهداف عميقة خلف الخطوط، حيث ضربت مركز قيادة في مدينة برديانسك.
وشاركت المصادر الروسية صورًا تظهر حطام أحد الصواريخ، فيما يبدو أنه أول اعتراض مؤكد للأسلحة ذات المدى الطويل من قبل الدفاعات الجوية الروسية.
وفي الجبهة الجنوبية، استخدمت روسيا صاروخ "إسكندر" لمهاجمة رؤوس جسرية أنشأتها القوات الأوكرانية على الجانب الجنوبي لنهر دنيبرو، حسبما صرح به حاكم خيرسون.
وأظهر تسجيل فيديو بطائرة بدون طيار للضربة انفجارًا كبيرًا، وزعم الحاكم أن حوالي 30 جنديًا أوكرانيًا قتلوا في الانفجار.
وفي أماكن أخرى من البلاد، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القادة العسكريين الكبار بتعزيز الحدود الشمالية لأوكرانيا بعد وصول يفجيني بريجوجين، قائد فاجنر إلى بيلاروسيا.
وكتب "زيلينسكي" على تيليجرام يوم الجمعة: "القرار.. هو للقائد العام زالوجني وقائد الشمال سيرجي نائيف، لتنفيذ مجموعة من الإجراءات لتعزيز هذا الاتجاه".