- مسلسل "الحجرة" كان تحديًا ومسؤولية لكل من شارك فيه
- مقتل "ميار" من أصعب المشاهد وفوجئت عند تنفيذه
- المسلسلات القصيرة توثق تاريخ الفن على مدار السنوات
دراما نفسية تتكون من 13 حلقة، حول رحلة شخص يدعي "مراد" يعاني من مرض تعدد الشخصيات، ويحاول الانتقام عقب وفاة ابنه في حادث أليم، بمساعدة شخصيته المزدوجة "واهم"، وخلال هذه الرحلة يكتشف الكثير من الجوانب السوداء في الحياة.
يضم مسلسل "الحجرة"، نخبة مميزة من نجوم العرب، منهم: محمد الأحمد، ووسام فارس، وهادي بو عياش، ونور علي، وعمار شلق، وهو من إخراج اللبناني فادي وفائي.
رصيد لكل ممثل
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الحجرة"، فور عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، تحدث الممثل اللبناني هادي بو عياش لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن هذه التجربة، قائلًا: "تجربة مميزة دفعتني للمشاركة فيها بسبب قوة وجمال النص المكتوب، بالإضافة إلى شخصية "ميار"، التي أقدمها في العمل فهي شخصية لها مساحتها وتأثيرها قوي في العمل الفني، وأيضًا وجود المخرج فادي وفائي؛ فهو مخرج قوي ولديه رؤية خاصة ومميزة في العمل، بجانب مجموعة مميزة من نجوم العرب".
وأضاف: " لا شك أن هذه التجربة مهمة للغاية في مشواري الفني؛ لأنها كونت لي علاقات قوية مع مختلف نجوم العرب، وتعلمت واستفدت منها بشكل كبير للغاية؛ بالإضافة إلى أنها تحمل قيمة فكرية وهادفة للجمهور؛ فهذه التجربة رصيد لكل ممثل شارك فيها، فهي عمل فني ناجح ومتكامل".
تحدٍ ومسؤولية
يرى الفنان اللبناني أن تجربة "الحجرة"؛ تعتبر مسؤولية كبيرة بالنسبة لكل ممثل شارك فيها، موضحًا: " كل حلقة من المسلسل، كانت تحديًا ومسؤولية لكل فنان شارك فيها، فالحلقة الواحدة مليئة بالأحداث المترابطة وتزيد وتيرتها في كل مشهد، وتحتوي على درجات عالية من الدراما النفسية، وكل مشهد يحتوي على فكرة لابد أن تصل إلى الجمهور، وبالتالي هذه الدراما النفسية وهذه الوتيرة العالية من الأحداث بحاجة إلى تناغم لتحافظ على قوتها وتأثيرها الدرامي بالنسبة للجمهور، لذلك وجب على كل ممثل أن يؤدي دوره بحرفية عالية لإعطاء النص حقه والمحافظة على سحر هذا العمل".
وعن كيفية التحضير لشخصية "ميار" التي يجسدها خلال أحداث المسلسل، قال إن الشخصية تبدو بسيطة ولكنها في حقيقة الأمر عميقة لدرجة كبيرة للغاية؛ مضيفًا: "وضعت ضوابط لهذه الشخصية التي تبدو مدللة ورومانسية لدرجة عالية؛ وتعشق المغامرة والمجازفة؛ فكان التركيز على رسالة هذه الشخصية وإنشاء هوية خاصة لها وساعدني في ذلك مخرج العمل".
أصعب المشاهد
أكد "بو عياش" أن جميع مشاهد "الحجرة"؛ كانت صعبة على كل الممثلين، لأن هذا النوع من الدراما مشاهده مرتبطة وبها رسائل عديدة، متابعًا: "كل مشهد احتاج إلى مجهود عظيم حتى يحافظ على التناغم، وكان هناك مشاهد كثيرة صعبة مررت بها؛ لأنك تريد الحفاظ على الشخصية وتقوم بمغامرة تتطلب جهدًا في نفس الوقت".
فيما أوضح أن أصعب مشهد بالنسبة لي كان مقتل "ميار"، إذ احتاج لمجازفة وفوجئ عند تنفيذه.
التوثيق
يشجع "بوعياش" فكرة المسلسلات القصيرة، ويرى أن لها إيجابيات كثيرة سواء على المشاهد أوالممثل، قائلًا: "المسلسلات القصيرة تشبه الفيلم السينمائي من جهة أنها مقسمة إلى أجزاء مترابطة؛ بالإضافة إلى سرعة إيقاعها وكثافة محتواها؛ وهذا الأمر كوّن لها شعبية كبيرة؛ أما بالنسبة لفوائدها على الممثل فتكمن في أنها تستغرق وقتًا قصيرًا بعكس المسلسلات الطويلة التي من الممكن أن تصور في سنوات؛ فالأولى تجعل الممثل متفرغًا للشخصية التي يجسدها لمدة أشهر قليلة وبالتالي يقدمها بأفضل صورة".
وأضاف: "المسلسلات القصيرة التي تعرض على المنصات الإلكترونية تدخل في التاريخ نوعا ما؛ إذ إنها توثق هذه الأعمال الفنية على مدار السنوات؛ ويتيح للشخص مشاهدتها فيما بعد وبالتالي توثق الفن، لأن الوصول إليها يعد أمرًا سهلًا للحفاظ عليه".
بصمة مميزة
يأمل الممثل اللبناني في أن يترك بصمة مميزة في عالم التمثيل، وأن يقدم أعمالًا ذات قيمة وهادفة؛ فهو يري أن الفن مثل الشجرة في الغابة التي لابد من العناية بها حتى تنمو ويستفيد الإنسان منها، وعن ذلك قال: "أطمح أن يظل الفن ينمو مثل الشجرة في الغابة؛ وأتمني أن يكون طموحي الفني يؤدي إلى نمو الشخص كأفضل إنسان؛ وأن يترك بصمة مؤثرة في قلوب الناس".