وجه فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الخميس، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشخص الذي أحرق المصحف الشريف.
وكان سلوان موميكا 37 عاما، سويدي متطرف (لاجئ عراقي) أقدم أمس الأربعاء تحت حماية السلطات وأمام نحو 200 شخص مسلم، بتمزيق وحرق القرآن خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.
وقال مجلس القضاء الأعلى، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "رئيس المجلس وجَّه باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشخص الذي أقدم على حرق المصحف الشريف، عملًا بأحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".
وأعربت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق، عن استنكارها لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف، مؤكدة أن "هذه الأحداث من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازًا خطيرًا لهم"، فيما دعت "المجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ كل أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها".
وأكد باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن "الحكومة العراقية تعرب عن شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم، بصورة متكررة من بعض أصحاب العقول والأنفس المريضة والمتطرفة، بشكل علني مليء بالكراهية والتحدي لكل القيم الفاضلة والإنسانية التي تحث على احترام الديانات والكتب المقدسة".
وأضاف أن "الحكومة ترى أنّ هذا العمل الشنيع الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها"، لافتًا إلى أن هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية.