قال الدكتور أحمد فؤاد، أستاذ الأدب العبري، إن نتنياهو بدأ في تشكيل الحكومة السادسة في تاريخه السياسي، وإن انضمام اليمين المتشدد ذي الملفات الإجرامية يثير قلق الداخل الإسرائيلي، والخارج أيضا.
وأضاف فؤاد، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامية آية لطفي، في برنامج "ملف اليوم" والذي يذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بن غفير كان يخطط لاغتيال إسحاق رابين سابقًا.
وقال إن زوجة بن غفير قابلت سارة نتنياهو، وبعض الشخصيات المنتظر تشكيلهم للحكومة الإسرائيلية القادمة، في مكان ما بوسط تل أبيب، وهي تحمل سلاحًا ناريًا ما يشير إلى خطورة بن غفير ويمينه المتشدد على المجتمع اليهودي بأكمله، وأيضا على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
وأضاف أن بن غفير سيدخل في الائتلاف الحكومي وذلك لأنه صاحب المركز الثالث بين الأحزاب، وهو لن يشارك في الائتلاف دون الحصول على حقيبة وزارية، ولكنه سوف يقوم على تخفيف حدته وتشدده إذا ما حصل على حقيبة وزارية.
وقال إن بن غفير متشدد بطبعه، لأنه من أنصار وتلاميذ الحاخام كهانة، وفى جعبته قانون الطرد الجماعي، وسوف يطبقه على كل من قبل قواعد إسرائيل الحاكمة، ولكنه سيخفف من حدة موقفه بسبب ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن التيار المتشدد أصبح يعبر عن جزء كبير الآن من المجتمع الإسرائيلي وهو متشدد ضد العرب ويحمل شعار "الموت للعرب".
وقال إن حل الدولتين وإعادة القنصلية للقدس الشرقية هدف الإدارة الأمريكية، في ظل حكم بايدن، وإن الولايات المتحدة الأمريكية تملك القوة الاقتصادية والفيتو وقادرة على تلجيم اليمين المتشدد على حد قوله.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، في ظل وعودها للقادة العرب مؤخرًا في اجتماع القادة في المملكة العربية السعودية.
وقال إن أنصار نتنياهو يريدون تهميش المحكمة العليا الإسرائيلية، وإيجاد ثغرة قانونية لإنقاذ نتنياهو من الملاحقة بالفساد.
وأضاف أخيرًا أن نتنياهو يأمل أن يمرر المزيد من المستوطنات، وبالتالي يصبح حل الدولتين صعب واقعيًا، ولكن الإدارة الأمريكية سوف تتمسك برؤيتها لخارطة الطريق والتي تعود إلى حل الدولتين.