الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زلزال جديد في كهرمان مرعش التركية.. وخبير يضع خطة للصمود

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يسعى العلماء الأتراك لإيجاد حلول للصمود أمام الزلازل التي تشكل صداعًا في رأس تركيا، وما يترتب عليها من أضرار بشرية ومادية، وسط توالي وقوع الزلازل، ولا سيما في مدينة كهرمان مرعش، والتي كانت مركزًا لزلزال سابق أطلق عليه كارثة القرن، حيث خلّف دمارًا هائلًا.

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب كهرمان مرعش

 وقع زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر في مدينة كهرمان مرعش التركية، في الساعة 8.28 صباحًا بالتوقيت المحلي.

ووفقًا للمعلومات الواردة في الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وقع الزلزال الذي بلغت قوته 4.3 درجة، ومركزه في منطقة جوكسون في كهرمان مرعش، على عمق 6.98 كيلومتر تقريبًا من السطح.

وذكرت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ أنه لم يكن هناك أي أثار سلبية ناتجة عن الزلزال في منطقة الزلزال، حسبما نشر موقع NTV الإخباري التركي.

بيولوجي يوضح خطة للصمود أمام الزلازل المتتالية

وفي سياق آخر، أوضح البيولوجي التركي ناجي جورور للمسؤولين المحليين في منطقة الزلزال أن هناك إجراءات يجب اتخاذها من أجل مقاومة الزلازل، وقال جورور: "أساس هذا الأمر هو أنه في حالة وقوع زلزال متوقع حدوثه مسبقًا، فسوف يتم احتساب مقدار الضرر الذي سيسببه للمدينة، واتخاذ التدابير بهدف تقليل هذا الضرر".

وقال جورور في البيان الذي أدلى به على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، "أوصي بفحص المدن التي ضربتها الزلازل من كل جانب، وتسجيل كل ما تسبب في الدمار والخسائر في الأرواح، ووضع قائمة بالأخطاء واتخاذ تدابير لمنع تكرارها"، وأشار إلى أنه سيُجري اتصالًا بالمسؤولين المحليين في المناطق المنكوبة، وفقًا لصحيفة "جمهوريت" التركية.

وأوضح جورور أنه "يجب تقسيم المناطق الصغيرة في المدينة، بحيث يتم توفير خرائط تحتوي على التضاريس والجيولوجيا وشدة الزلازل والانهيار الأرضي والتسونامي وما إلى ذلك، ومن ثم نقوم بدمج هذه البيانات في نظام إداري، ونعمل على تخطيط وتطوير واستخدام المساحة وتقسيم المناطق وفقًا لهذه البيانات".

وقال جورور إن أهم العناصر التي ستُجرى عليها دراسات للحد من الضرر هي الأشخاص والبنية التحتية ومخزون البناء والبيئة والنظام الأيكولوجي والاقتصاد. وأوضح أنه كلما زادت مقاومة المكونات الحضرية للزلزال، زادت مقاومة المدينة له، مشيرًا إلى أنه من الممكن جعل المواطنين قادرين على التصدي للكارثة، من خلال التعليم والتثقف بالعلوم والتكنولوجيا وهندسة الجودة واستخدام مواد مرنة صديقة للزلازل والمراقبة والإشراف الجادين.

يذُكر أن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس، يعيد إلى الأذهان زلزال تركيا وسوريا المدمّر، والذي وقع في 6 فبراير الماضي، وتشكّل في زلزالين منفصلين بقوة 7.8 و7.7 على مقياس ريختر، وكان مركزه كهرمان مرعش، والذي تسبب في مصرع أكثر من 52 ألف شخص، فضلًا عن الدمار الكبير للأبنية وتشريد آلاف الأسر.