أثار تمزيق مواطن سويدي مصحفًا وإضرام النار فيه أمام المسجد المركزي في العاصمة ستوكهولم، اليوم الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى حملة غضب واستنكار في العديد من العواصم والبلدان في وقت تسعى فيه السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي،
كانت الشرطة السويدية منحت الإذن بتنظيم احتجاجات لإحراق المصحف، بعد سلسلة من الرفض لعدة طلبات في الآونة الأخيرة، لكن المحاكم أبطلت هذه القرارات مبررة ذلك بأنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد، بينما وجهت الشرطة في وقت لاحق اتهامًا للرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.
تركيا: احتجاج دنيء
من جانبه ندد هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، بحرق المصحف، وكتب على تويتر يقول: "أندد بالاحتجاج الدنيء في السويد ضد كتابنا المقدس في أول أيام عيد الأضحى المبارك".
وأضاف أنه من غير المقبول السماح باحتجاجات مناهضة للإسلام باسم حرية التعبير.
أمريكا: عدم احترام
الخارجية الأمريكية أعلنت اليوم إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذٍ ويظهر عدم الاحترام.
وقال فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين إن واشنطن ما زالت تحث تركيا والمجر للموافقة على انضمام السويد للحلف.
روسيا: حرق المصحف جريمة
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في بلاده خلافًا لبعض الدول الأخرى.
وقال "بوتين" خلال زيارة لمسجد "الجمعة" في دربند: "روسيا تكن احترامًا شديدًا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".
وتابع: "في بلدنا هذه جريمة (حرق القرآن) بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي لروسيا، فإن عدم الاحترام والتحريض على الكراهية بين الأديان، وسنلتزم دائمًا بهذه القواعد التشريعية".
الأردن: عمل عنصري مرفوض
أدان الأردن إحراق نسخة من المصحف الشريف من قِبل متطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم، واعتبرته عملًا تحريضيًا وعنصريًا مرفوضًا.
وأكدت الخارجية الأردنية أن إحراق المصحف الشريف فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلًا من أشكال حرية التعبير مطلقًا.
مؤكدة ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.
فلسطين: اعتداء صارخ
كذلك أدانت فلسطين بشدة جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم وتدنيسه من قِبل متطرف حاقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تعبير عن الكراهية والعنصرية تجاه الدين الاسلامي الحنيف والقرآن الكريم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، مساء اليوم الأربعاء، أنّ حرق نسخة من القرآن الكريم اعتداء صارخ على مبادئ حقوق الإنسان، وقيم التسامح، وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة.
وأكدت أنّ هذا العمل العنصري يتناقض تمامًا مع حرية التعبير عن الرأي، ويمس بمشاعر ملايين المسلمين في العالم.