قال رشيد الساري، الخبير الاقتصادي المغربي، إن صناعة السيارات في المغرب تعد قصة نجاح، وإن التفكير في الصناعة بدأ عام 2012، ولكن بدأ التفكير فعليًا في صناعة السيارات منذ 20 عامًا، وكانت محصورة في إنتاج بعض القطع من السيارات، والتي كانت تقدر بـ 20 في المئة فقط من أجزاء السيارة، ولكن الآن وبعد دخول العديد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع صناعة السيارات المغربي، أصبح المكون المحلى في صناعة السيارات يزيد على 80 في المئة من مكون السيارة.
وأضاف رشيد، خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامية دينا سالم، في برنامج "المراقب" والذي يذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصادرات المغربية سابقا كانت تعتمد على المعادن اعتمادًا كليًا، ولكن قطاع السيارات أصبح الآن من أهم الصادرات المغربية، حيث يقدر دخل العملة الأجنبية من تصدير صناعة السيارات بحوالي 10 مليارات دولار سنويًا.
وقال إن القطاعات المغربية كلها عانت أثناء جائحة كورونا، عدا قطاعي الرقمنة والسيارات، وهو ما يدل على عدم تأثر القطاع بالأزمات الخارجية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
وأضاف أن المغرب يحتاج إلى منصة صناعية متكاملة الأطراف، من أجل صناعة جميع أجزاء السيارة، والتي تستلزم وجود آلات ومصانع حديثة، وتحتاج أيضا إلى استثمارات ضخمة وبنية تحتية تساعد على الوصول إلى 100% من صناعة السيارات، بدلا من التوطين على حد تعبيره، ويطمح المغرب في صناعة سيارة مغربية خالصة في غضون 10 سنوات على الأكثر.