كان سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، أحد الشخصيات الرئيسية على مسرح أحداث المشهد الأخير في تمرد مجموعة "فاجنر"، فالأمر بدأ مع انتقاد برجوجين المستمر له في فيديوهاته، الأمر الذي وصل إلى حد السباب، وانتهى بعد أن استطاع شويجو إحكام السيطرة على محاولات الانقلاب التي قادها يفجيني برجوجين.
ويعد "شويجو" اليد اليمنى للرئيس الروسي، ورفيق الدرب والعطلات والصيد، فعلاقتهما تخطت حدود العمل، إلى الصداقة الوطيدة، حتى إنه بات يُطلق عليه المرشد السياحي لـ"بوتين"، نظرًا لسفرهما المتكرر في رحلات الصيد وصيد الأسماك في سيبيريا، بحسب موقع "تي أونلاين".
رحلة الصعود
تولى شويجو، وزارة الدفاع الروسية قبل 11 عامًا، وتحديد في عام 2012، ومع الحرب الروسية الأوكرانية الذي كان فيها أحد العقول المدبرة للعملية العسكرية، حاول البعض إفساد علاقته بالرئيس الروسي.
تدرج وزير الدفاع الروسي في العديد من المناصب خلال الحقبة السوفيتية، كمهندس مدني، ثم وزيرًا للحماية المدنية وأخيرًا وزير دفاع.
الوزير الأكثر بقاءً
ويعد "شويجو" وزير الدفاع الأطول خدمة في حكومة بوتين، بعد أن اعتلى منصب الوزارة، عام 2012، وسبقها بالمنصب السياسي الأشهر في عهد بوريس يلتسين، كوزير الحماية المدنية عام 1990.
أرفع الأوسمة
وزير الدفاع الروسي، البالغ من العمر 68 عامًا، حظى بتكريم من "بوتين" قبل ثلاث سنوات، حين حصل على واحدة من أرفع الجوائز الروسية، وسام "خدمات الوطن"، بحسب "فرانكفورت راند شو".
كما حصل شويجو أيضًا على جوائز الدولة من بينها ثناء من الرئيس (1993 و1999)، شهادة تقدير من الحكومة (2000)، وثناء من الحكومة (2005).
رجل المواهب
ويشتهر وزير الدفاع سيرجي شويجو، بأنه متعدد المواهب وقدرته على تحدث أكثر من 8 لغات بطلاقة غير الروسية، بما في ذلك الإنجليزية، اليابانية، الصينية، التوفانية، والتركية، كما أشيع عنه حبه للعزف على الجيتار، إلى جانب موهبة الرسم بحسب صحيفة "ذا سيربين تايمز".
شائعات لم يحسمها بوتين
ومع تأخر التقدم الروسي على أرض الميدان، طالت "شويجو" شائعات تفيد بأنه على وشك الإطاحة به، في ظل الهجوم المتكرر عليه من قبل قائد مجموعة "فاجنر " الخاصة، الذي رفض توقيع العقود للانضمام للجيش الرسمي، تحت إدارة وزير الدفاع الحالي.
الكرملين: لا تغييرات
من جانبه؛ قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه ليس على علم بأي تغييرات في موقف الرئيس فلاديمير بوتين تجاه وزير الدفاع، بحسب "زد دي إف".
واتهم رئيس فاجنر يفجيني برجوجين، وزير الدفاع ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف، بعدم الكفاءة وألقى باللوم عليهما في العديد من هزائم العملية العسكرية.
دومين.. خليفة محتمل
ونشرت وسائل إعلام روسية وأوكرانية تقاريرًا تفيد بأن حاكم منطقة تولا أليكسي دومين، قد يصبح وزير الدفاع الروسي الجديد، ليحل محل سيرجي شويجو، بحسب موقع "بلونيوز" السويسري.