أيام معدودة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس العالم، التي تُقام في قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل.
وتحت شعار "لن يكون الأمر سهلًا لكنه ليس مستحيلًا"، يدخل العرب مونديال قطر2022، راغبين في تحقيق مراكز متقدمة بكأس العالم.
المنتخبات العربية خلال مشاركاتها في بطولة كأس العالم منذ بدايته عام 1930 حتى النسخة الماضية 2018، لم تستطع التأهل إلى دور الثمانية، حيث يُعد أفضل مركز للعرب بالمونديال هو الصعود من دور المجموعات.
"القاهرة الإخبارية" حاور خبراء العالم؛ للحديث معهم عن حظوظ المنتخبات العربية في مونديال قطر 2022، لاسيما أن البطولة تُقام لأول مرة على أراضٍ عربية.
آرسين فينجر: إقامة كأس العالم في قطر يساعد العرب على تحقيق مراكز مميزة
يعد آرسين فينجر المدير الفني التاريخي الأسبق لنادي آرسنال الإنجليزي، من أبرز مدربي المدفعجية على مر العصور، حيث قاد الفريق لمدة 22 عامًا، حصل خلالها على 17 لقبًا، وحقق رقمًا قياسيًا من الصعب تكراره، وهو التتويج بالدوري الإنجليزي موسم 2003/2004 دون تلقي أي هزيمة.
قال آرسين فينجر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "بالتأكيد إقامة بطولة كأس العالم على أراض عربية "قطر"، يساعد المنتخبات العربية على الظهور بشكل مميز وتحقيق مراكز متقدمة".
الجزائري رابح ماجر: سيكون نجاحًا كبيرًا واكتشافًا
رابح ماجر أحد أساطير كرة القدم الجزائرية والعربية، بدأ ممارسة كرة القدم مع فريق نصر حسين داي الجزائري، كما لعب لناديي بورتو البرتغالي وفالنسيا الإسباني، في ثمانينيات القرن الماضي.
قال رابح ماجر في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "بالتأكيد البطولة ستقام في الأراضي العربية، كأول نسخة تُقام في بلد عربي، وبلا شك كل المناصرين والمنتخبات المشاركة في هذه البطولة سيكتشفون لأول مرة كيف ستجرى بطولة كأس العالم في بلد عربي، وأعتقد أنه سيكون نجاحًا كبيرًا واكتشافًا".
المغربي يوسف شيبو: الحضور الجماهيري سيكون في صالح المنتخبات العربية
يُعدُّ يوسف شيبو، نجم المغرب الأسبق، أحد أهم اللاعبين في تاريخ أسود الأطلس، إذ أنه خاض العديد من تجارب الاحتراف، على رأسها نادي بورتو البرتغالي، وبعد ذلك اتّجه صاحب الـ(49 عامًا) للدوري الإنجليزي، عبر بوابة كوفينتري سيتي، رفقة مواطنه مصطفى حاجي.
قال شيبو في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "حضور جماهير المنتخبات العربية، وإقامة البطولة على أراضٍ عربية، سيكون في صالح المنتخبات العربية، مثل السعودية، تونس، المغرب، وقطر المستضيفة للبطولة، وسيكون هناك تشجيع قوي ودعم للمنتخبات العربية، وأتمنى أن يعطي هذا الشيء إضافةً، ويحقق العرب بطولة مميزة، ويتأهل أحد المنتخبات العربية إلى الدور التالي".
البرتغالي إيناسيو: بالتأكيد المناخ والحرارة والجماهير في صالح العرب بالمونديال
البرتغالي أوجوستو سواريس إيناسيو، المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك المصري، من أبرز المدربين في المنطقة العربية والدوري البرتغالي خلال الفترة الماضية، إذ قاد العديد من الفرق الكبرى، من بينها الزمالك المصري وسبورتنج لشبونة، وماريتيمو وبورتو في البرتغال، والأهلي القطري.
قال إيناسيو في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "بالتأكيد نعم.. هذا ممكن جدًا، حيث إن المناخ ودرجة الحرارة والجماهير ستكون لصالح العرب في بطولة كأس العالم، وسيكون حضور المنتخبات الأوروبية وأمريكا الجنوبية أقل بكثير، ومن ثم يمكن للعرب الاستفادة من هذه الحقيقة، وتحقيق مونديال جيد".
الصربي داركو نوفيتش: المنتخبات العربية تقع في مجموعات صعبة
كما قال الصربي داركو نوفيتش، مدرب نادي الاتحاد المنستيري التونسي، إن إقامة البطولة على أراضٍ عربية ليس بالفائدة الكبيرة، خصوصًا أن المنتخبات العربية في كأس العالم قطر 2022 تقع بمجموعات صعبة، بداية من قطر وتونس والسعودية والمغرب، لكن حقا المنتخب السعودي يمتلك مدربًا مميزًا، وقطر منتخب جيد ويمتلك عناصر مميزة.
الجزائري لخضر بلومي: مونديال قطر فرصة جيدة للمنتخب السعودي
وتابع أسطورة الجزائر لخضر بلمومي: "بالتأكيد، إنه شيء جيد واستثنائي، ويجب على المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم أن يستغلوا هذه الفرصة، أتوقع أن يكون للسعودية فرصة جيدة، وستحقق بطولة ممتازة وسوف تصل إلى أبعد الحدود".
المغربي بنييج: فرص المنتخبات العربية قائمة في المونديال
وأكمل المغربي عبدالعزيز بنييج: "فرص المنتخبات العربية في المونديال قائمة، يكفي البداية بقوة والضغط على المنتخبات الكبرى؛ لتحقيق نتائج جيدة، واللعب تحت ضغط يغير من الأداء ويقوي المعنويات".
الجنوب إفريقي كيفين جونسون: فرص المنتخبات العربية صعبة
كان للجنوب إفريقي كيفين جونسون، المدرب المساعد السابق بالنادي الأهلي المصري، رأي آخر، حُيث قال: "لا أعتقد أن إقامة البطولة في أراضٍ عربية سيساعد إفريقيا أو العرب على تحقيق مركز متقدم، لأنهم قاموا ببناء ملاعب مكيفة، وهذا سيساعد البلدان الأخرى عكس الماضي، لم تكن الملاعب على أفضل شيء".
الألماني راينر تسوبيل: المسألة خاصة باللاعبين وليس الملاعب
وواصل الألماني راينر تسوبيل: "لا أعتقد ذلك، إنها مسألة جودة لاعبين، وليست مسألة إقامة البطولة في إحدى الدول العربية".
المغربي حسن ناظر: فرصة للمنتخبات العربية
واختتم المغربي حسن ناظر، لاعب فريقي بنفيكا البرتغالي وريال مايوركا الإسباني، قائلًا: "قطر أول دولة عربية تنظم كأس العالم، والجميع يشهد أنه سيكون مونديالًا تنظيميًا على أعلى مستوى، وسيكون تاريخيًا بالملاعب الممتازة، وهو حافز للمنتخبات العربية، وفرصة لتحقيق مراكز متقدمة للمنتخبات العربية".