اتهم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالفشل في ملف الهجرة، مصورًا الرئيس السابق بأنه لم يحقق نتائج في هذا المجال الذي ساعده على الفوز بالرئاسة، عام 2016، كما وصف الرئيس جو بايدن بأنه أسوأ من ترامب.
وفي أول مؤتمر سياسي كبير له كمرشح للرئاسة، دعا "ديسانتيس" إلى وضع حد لممارسة "القبض والإفراج"، هي عملية تتمثل في إخراج المهاجرين غير الشرعيين إلى منازلهم الأمريكية، بينما ينتظرون جلسات المحاكمة، كما دعا إلى حظر دخول طالبي اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية حتى يتم معالجة مطالبهم.
وقال حاكم ولاية فلوريدا إن الأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة من أبوين يعيشان هنا بشكل غير شرعي لا ينبغي منحهم الجنسية، وهو مقترح سيواجه تحديات قانونية كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن ديسانتيس، انتقد ترامب بشكل خاص في قضيته الرئيسية في عام 2016، وهي بناء جدار الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مشيرًا إلى أنه إذا اُنتخب فسينهي بناءه.
جدار ترامب المسامي
وقبل إلقاء خطاب من مدينة إيجل باس بولاية تكساس، شاهد المحافظ الفلوريدي، الحدود الجنوبية من مروحية مع مراسل من فوكس نيوز، وانتقد لاحقًا الطبيعة المسامية لجدار ترامب.
وقال: "كنت في ولاية أريزونا، هناك جدار، ثم يتوقف فجأة"، محذرًا من أن هذا الهيكل يسمح بدخول غير شرعي لأعضاء عصابات المخدرات المكسيكية، الذين يمكنهم "قطع الأعمدة الفولاذية المحصنة بسهولة".
يجب الرد بقسوة
وأضاف ديسانتيس، خلال مؤتمر صحفي عقب الخطاب: "إذا كان شخص ما يحاول الدخول إلى منزلك لفعل شيء سيئ، فسترد بالقوة، لماذا لا نفعل ذلك على الحدود الجنوبية؟، إذا كانت العصابات تقطع جدار الحدود وتحاول تهريب المنتجات إلى هذا البلد، فسينتهي المطاف بأنهم سيموتون بسبب هذ القرار السيئ وإذا قمت بهذا مرة واحدة، فلن ترى أي شخص يتعامل مع جدارنا بعد ذلك".
قضية الحدود تؤثر على ترامب وبايدن
يأمل ديسانتيس في جعل قضية الحدود مشكلة تؤثر على ترامب وبايدن على حد سواء، كما يسعى إلى جذب متابعهيم.
وفي حين يتراجع ديسانتيس، إلى المركز الثاني في استطلاعات الرأي، ويتخلف بفارق مؤكد عن ترامب، إلا إن خطابه يشير إلى أنه يعتبر أزمة الحدود مشكلة تلحق الضرر بكلا المرشحين.
وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، فقد أظهرت استطلاعات الرأي العامة، أن الناخبين يشعرون بالقلق إزاء تعامل بايدن مع الحدود، وهو ما يزيد من حدة المشكلة بعد انتهاء سياسة كوفيد، التي كانت تقيد دخول المهاجرين إلى البلاد.
ديسانتس سيكمل جدار ترامب
وعلى الرغم من أن حملة ترامب الرئاسية عام 2016، ركزت على بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، فإنه لم يتم الانتهاء من بنائه، وهو ما استغله ديسانتيس في حملته الانتخابية.
وانتقد الديمقراطيون ديسانتيس، الذي نقل المهاجرين عبر الحدود من فلوريدا إلى أجزاء فخمة من نيويورك وكاليفورنيا، في إطار حملته الرئاسية.
وقال عمار موسى، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية: "لقد استخدم رون ديسانتيس مرارًا وتكرارًا الأطفال الصغار والعائلات كدمى في استعراضاته السياسية الضحلة لكسب دعم قاعدة ترامب، هذا الخطة الأخيرة هي المزيد من نفس الخدع السياسية التي تعكس نفس السياسات القاسية واللاحقة لإدارة ترامب التي خربت نظام الهجرة لدينا".