يعلن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، اليوم الأربعاء، دخوله السباق الانتخابي للرئاسة الأمريكية، رسميا.
واختار ديسانتس نسقًا غير تقليدي في الإعلان عن ترشحه للسباق الرئاسي الأمريكي، وذلك من خلال محادثة سيجريها مع الملياردير إيلون ماسك، على موقع "تويتر".
وقال ماسك، مالك خدمة "تويتر" لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "سأجري مقابلة مع ديسانتيس وسيكون هناك إعلان كبير".
وسينضم ماسك، الذي يتابعه أكثر من 140 مليونًا على "تويتر"، وديسانتيس إلى جلسة حوارية عبر منصة Twitter Spaces للمساحات الصوتية، وسيديرها ديفيد ساكس، وهو رجل أعمال في مجال التكنولوجيا، ومؤيد لحاكم فلوريدا.
وإلى جانب إعلانه، من المتوقع أن يقدم ديسانتيس أوراقًا إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية مما يُطلق رسميًا حملته الرئاسية للحزب الجمهوري.
ديسانتيس المنافس الرئيسي لترامب
ويعتبر ديسانتيس المنافس الرئيسي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2024.
وذكرت شبكة "سى. إن. إن" الأمريكية أن ديسانتس وجه لطمة لترامب، من خلال إعلان ترشحه للرئاسة الأمريكية عبر "تويتر".
وتجدر الإشارة إلى أن ديسانتس، الضابط السابق في البحرية الأمريكية، جرى انتخابه بشق الأنفس عام 2018 ليكون حاكمًا لولاية فلوريدا في جنوب شرق البلاد، بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيسًا يومها.
لكن منذ ذلك الحين، نأى ديسانتس بنفسه عن الرئيس السابق وزاد من شعبيته من خلال مواقفه المحافظة جدًا على صعيد التربية أو الهجرة. إلا أن طريق ديسانتيس إلى البيت الأبيض قد تعتريه بعض العقبات، منها افتقاره إلى الكاريزما، كما تقول وكالة "فرانس برس".
والحاكم البالغ 44 عامًا الذي يراهن عليه كثير من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد إعادة انتخابه حاكمًا لفلوريدا في نوفمبر 2022، يتأخر كثيرًا عن دونالد الذي أعلن ترشحه رسميا في 16 نوفمبر 2022، على ما تظهر كثير من استطلاعات الرأي.
وقد هزأت أوساط ترامب بالنسق الذي سيعتمده ديسانتيس في إعلان ترشحه. وقال أحد مستشاري ترامب لفرانس برس بسخرية "إعلان الترشح عبر تويتر مثالي لديسانتيس، بهذه الطريقة لن يضطر إلى التفاعل مع أي شخص كان".
ويستمر ترامب الذي يواجه متاعب قضائية كثيرة، في التنديد بتعرضه لـ"حملة شعواء" وهو منخرط بحماسة في حملته الانتخابية الثانية.
ويؤكد الرئيس الأمريكي السابق أنه جمع عدة ملايين من الدولارات، بعد إدانته غير المسبوقة في الرابع من أبريل من جانب محكمة نيويورك، والتي حظيت بتغطية إعلامية هائلة.
ويمكن لديسانتيس في مواجهته مع ترامب الاعتماد على 110 ملايين دولار يمكنه استخدامها في محاولة لتعويض تأخره من خلال إغراق البلاد بدعايات ترويجية.
وفي مقطع مصور نشرته لجنة التحرك السياسي التابعة له، يظهر رجل يضع شعارا لاصقا على سيارة، يقول "ديسانتيس رئيسًا" ويغطي به شعار "ترامب 2016".
وهذا هو لب الرسالة التي يريد حاكم فلوريدا تمريرها إلى الناخبين، ومفادها أنه يجسد الحرس الجديد في مواجهة الملياردير البالغ 76 عاما.
100 مسؤول في إدارة ترامب يدعمون ديسانتيس
وقد أطلق أكثر من 100 مسؤول في إدارة ترامب، مجموعة لدعم ترشح حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، للرئاسة، وفقًا لما أوردت شبكة "فوكس نيوز"، الاثنين الماضي.
ويؤكد أعضاء ما يسمى بـ "تحالف الثماني سنوات"، أن ديسانتيس "فائز مؤكد"، وأنه "يفعل ما يقول" بناءً على سجله حاكمًا لولاية فلوريدا.
ويدعم التحالف الجديد ترشح ديسانتيس لأنهم يشعرون أنه مرشح قوي لولايتين متتاليتين في البيت الأبيض، بالنظر إلى سنه الصغيرة، 44 عامًا.
ويتفوق ترامب على ديسانتيس بعدة نقاط حسب معظم استطلاعات الرأي الأولية لمرشحي الحزب الجمهوري لعام 2024، لكن بعض الاستطلاعات الأخيرة تظهر أنه في حال المواجهة المباشرة ضد بايدن، سيفوز حاكم فلوريدا بينما يخسر ترامب.
المرشحون للرئاسة الأمريكية في 2024
ويعتبر ديسانتيس وترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون وهم نيكي هايلي وتيم سكوت وآسا هاتشينسون، فلا يتجاوزون إلا نادرًا نسبة 5% في استطلاعات الرأي.
ويتواجه المرشح الذي يختاره الحزب الجمهوري بنتيجة الانتخابات التمهيدية في يناير 2024 مع مرشح الحزب الديمقراطي.
وقد ترشح حتى الآن في المعسكر الديمقراطي فقط، الكاتبة ماريان وليامسون، وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن. إلا أن فرصة نيلهما بطاقة الحزب الديمقراطي ضئيلة للغاية.