صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بأن على الغرب تشديد العقوبات ضد إيران من خلال استهداف المسؤولين الحكوميين الذين يشاركون في حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين المطالبين بحقوق المرأة وغيرها في طهران، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
واحتج رجال ونساء في إيران على القيود المفروضة على حياتهم منذ نهاية سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعد اعتقالها بزعم انتهاك قواعد الزي النسائي في إيران.
وخرج عشرات الآلاف في أنحاء فرنسا وأوروبا بمسيرات احتجاج تضامنًا مع المحتجين الإيرانيين، مطالبين بالحرية للمرأة وإنهاء الحجاب الإجباري.
وصوّر نجوم الموسيقى والسينما الفرنسية، منهم الممثلان الحائزان على جائزة الأوسكار، "ماريون كوتيار" و"جولييت بينوش"، أنفسهم وهم يقطعون خصلات من شعرهم دعمًا للمحتجين في إيران.
وصرّح "ماكرون" لراديو "فرانس إنتر" العام، اليوم الاثنين، بأن "النساء في إيران يخضن هذه المعركة بشجاعة استثنائية في ظل تهديد حياتهن وحياة أحبائهن".
وقال ماكرون إن الاحتجاج على حكم الملالي قد "فجر الفقاعة الأيديولوجية" التي كانت طهران ترسلها إلى العالم بأن الإيرانيين لا يريدون القيم الغربية.
وأضاف أن الاحتجاجات المستمرة للإيرانيين الذين ولدوا عقب الإطاحة بالنظام الملكي عام 1979 وعاشوا فقط في ظل حكم الملالي، أثبتت خطأهم، واستطرد قائلًا: "أحفاد الثورة (الإسلامية) يقودون ثورة ضد تلك الثورة".
مُذكرًا الغرب بأن المحتجين في حاجة لدعم كفاحهم، ومن ذلك تشديد العقوبات الأوروبية التي تستهدف الحرس الثوري الإسلامي.
وتابع "أؤيد رد فعل دبلوماسي قوي وفرض عقوبات على شخصيات النظام المسؤولة عن قمع هذه الثورة".
جاءت تصريحات "ماكرون" بعد لقائه الجمعة الماضية في باريس بأربع ناشطات يناضلن من أجل حقوق المرأة الإيرانية من المنفى.
وانتقد ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لقاء ماكرون بالناشطات، ومن بينهن اثنتان يقمن في الولايات المتحدة، محذرًا ماكرون، اليوم الاثنين، من دعم المنشقين الإيرانيين "الذين يعرف الشعب الإيراني حقيقتهم" معتبرًا ما قام به "سياسة خاطئة وقصيرة النظر" يمكن أن تعرض "مصالح فرنسا طويلة الأجل" في المنطقة للخطر.