قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن من قاموا بالأعمال الإجرامية وحاولوا تقسيم روسيا بالوقت الذي تواجه به البلاد تهديدات خارجية خانوا وطنهم، مشددًا على أن من قاد التمرد سيقف أمام العدالة.
وأضاف "بوتين" في كلمته مساء اليوم الاثنين أن منظمي التمرد أرادوا أن يقتل الجنود الروس بعضهم بعضًا، لافتًا إلى أن التمرد المسلح بجميع الأحوال كان سيتم القضاء عليه ومنظمو التمرد أدركوا ذلك جيدًا.
ووجه الرئيس الروسي الشكر إلى عسكريي فاجنر الذي اتخذوا القرار الصحيح بمنع وقوع حرب أهلية، واليوم لديهم إمكانية بخدمة روسيا بالتوقيع مع وزارة الدفاع الروسية أو العودة لأهاليهم، كما ثمن بوتين جهود الوساطة التي قادها رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو لإنهاء التمرد.
واستطرد الرئيس الروسي "منذ بداية الأحداث، تم اتخاذ القرارات الأكثر ضرورة على الفور لتحييد التهديد الذي نشأ، لحماية النظام الدستوري وحياة وأمن مواطنينا، كان يمكن قمع التمرد المسلح بأية حال".
وأردف "تضامن شعبنا أثبت أنه يمكن مواجهة أي تهديد أو استفزازات"، مشيرًا إلى أن الغرب أراد اندلاع حرب أهلية في روسيا.
وكشف الرئيس الروسي أن أجهزة الأمن حافظت على قسمها وحمت البلاد من الانهيار وأغلبية مقاتلي فاجنر وطنيون وموالون للدولة.
وذكر "أعداء البلاد كانوا يتمنون أن تغرق روسيا في الدماء لكنهم أخطأوا في حساباتهم".
وسيطر يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر على مقرات عسكرية في جنوب روسيا وحرك القوات باتجاه موسكو في محاولة لتصفية حسابات مع وزير الدفاع، حليف الرئيس فلاديمير بوتين، ومع فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة.
وأنهت فاجنر تمردها المسلح ضد القيادة العسكرية الروسية، بعد اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بين يفجينى بريجوجين، قائد المجموعة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.