اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الـ18 من مهرجان المسرح الحر الدولي، والذي أُقيم بالمركز الثقافي الملكي بعمان، تحت رعاية هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، وأعضاء اللجنة العليا للمهرجان برئاسة الفنانة أمل الدباس.
وحصدت المسرحية التونسية "شوق" ذهبية مهرجان المسرح الحر الدولي لأفضل عمل مسرحي مُتكامل، للمخرج حازم درجال، والذي فاز أيضًا بجائزة ذهبية المخرج الراحل حسين نافع لأفضل إخراج مسرحي.
ومنحت جائزة فضية المسرح الحر لأفضل عمل مُتكامل للعرض الفلسطيني "لغم أرضي" للمخرج جورج إبراهيم، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسرحية "النقيب والغريب" من السعودية.
ومُنحت ذهبية جائزة الفنان الراحل ياسر المصري لأفضل ممثل، مناصفة بين الحاكم مسعود من الأردن عن مسرحية "فريمولوجيا"، وكميل العلي من السعودية عن مسرحية "النقيب والغريب".
وحازت مرام أبو الهيجاء على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "فريمولوجيا"، فيما ذهبت جائزة أفضل سينوغرافيا إلى المسرحية الإيطالية "APNEA".
وفي المسار الشبابي الذي شاركت فيه أعمال مسرحية أردنية لعدد من المبدعين الشباب، حصدت مسرحية "سما" إخراج محمد البطوش جائزة أفضل عمل مسرحي مُتكامل، ومسرحية "متاهة جهنم" إخراج عمر أبو غزالة جائزة أفضل سينوغرافيا، فيما تقاسم المخرجان هشام سويدان عن مسرحية "طبلة" ونجم الزواهرة عن مسرحية "مقبرة" جائزة أفضل مخرج.
وفاز الفنانان كرم الزواهرة بجائزة أفضل ممثل عن مسرحية "مقبرة"، وعمر الضمور عن مسرحية "تيك تيك بوم".
كما تقاسمت الفنانتان فرح نصار عن مسرحية "طبلة"، ونور أبو سماقة عن مسرحية "سما" جائزة أفضل ممثلة.
سبق توزيع الجوائز، عرض فلكلوري لفرقة آني للرقص الشعبي الأرمني، انتزعت بفقراتها التي اعتمدت على المكون الأردني الأرمني، إعجاب الحضور، ونالت تصفيقهم خاصة في عروضهم التي حاكت فلكلور الدول المشاركة في المهرجان، كما عُرض فيلم توثيقي لنشاطات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان، بما شملته من عروض وندوات، فضلًا عن فيلم توثيقي آخر لنشاطات الورشة التدريبية المختصة في فن الإيماء المسرحي "البانتومايم- شعرية الجسد"، التي أدارتها وأشرفت عليها، الفنانة التونسية هناء وسلاتي.
كما كرّم أمين عام وزارة الثقافة، ماهر نفش، لجنة تحكيم المهرجان، وهم فراس المصري من الأردن، وشذى سالم من العراق، وعبد الله عبد الرسول من الكويت، وأحمد مفتاح من قطر، وريتشار تالبوت من بريطانيا، إضافة إلى الجهات الراعية والداعمة للمهرجان.
ومن جانبه وجّه مدير المهرجان الفنان، علي عليان، الشكر لكل الجهات الداعمة للمهرجان، مُؤكدًا أن الإيمان بالفكرة والإصرار على تقديمها، كان وراء كل الجهود التي تبذل لاستمرار المهرجان.
وأعلن "عليان" عن إطلاق مبادرة "حاضنة شبابية"، بالتعاون بين "مهرجان المسرح الحر الدولي" ومؤسسة "حكمت الثقافة"، اعتبارًا من سبتمبر المقبل.
وتهدف المبادرة، بحسب المديرة التنفيذية لمؤسسة "حكمت للثقافة"، رانيا قسطنطين، إلى توفير فرص للخريجين الجدد في مجال المسرح، لإنتاج مسرحيات وفق آلية احترافية ومراحل زمنية تستند إلى قاعدة أساسية في الإنتاج المسرحي، من الفكرة إلى العرض، بعيدًا عن القوالب الجاهزة في الإنتاج المسرحي، كما ستعمل الحاضنة على تطوير مهاراتهم المسرحية في بيئة داعمة ومنظمة ووفق جدول زمني محدد، فضلًا عن تمكين المخرجين وفرق العمل المسرحية من بناء شبكة مهنية جديدة متجددة، وإنتاج 50 بالمئة من المسرحيات التي ترعاها المبادرة، فضلًا عن تعزيز الإبداع والتعاون والتعبير الفني، ومساعدة المخرجين الشباب وممثلي العروض المسرحية على الحصول على الخبرة العملية في إنتاج وإدارة المسرحيات بطريقة مُستدامة ومُستمرة.