الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين يعلن خيانة بريجوجين.. وقديروف يؤكد ولاءه للكرملين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الشيشاني رمضان قديروف

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بينما تنهار أحد أعمدة الدعم الرئيسية للكرملين والقوات العسكرية الروسية، المتمثلة في قوات فاجنر على أثر التمرد الذي أعلنه زعيمها يفجيني بريجوجين، بسبب مزاعم عن هجوم قوات موسكو على أحد معسكراته، عادت "قوات أحمد" الشيشانية وزعيمها رمضان قديروف للظهور مرة أخرى على الساحة، بعد أن أعلن الأخير دعمه الكامل لموسكو ضد ما أسماه "خيانة بشعة" من بريجوجين.

تضامن قديروف مع موسكو

أعرب الزعيم الشيشاني الشاب عن تضامنه مع بوتين، وكتب على تليجرام أن مقاتليه، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في الحرب الروسية الأوكرانية، "غادروا بالفعل إلى مناطق التوتر وسيفعلون كل شيء للحفاظ على وحدة روسيا".

ووصف قديروف تحركات رئيس فاجنر بأنها "خيانة بشعة".

أكد القائد الشيشاني على دعمه الكامل للقيادة السياسية الروسية والكرملين، مؤكدًا أن أوقات الحروب ليست الوقت المناسب لحل النزاعات الداخلية والشخصية.

ليس وقت للخلافات الشخصية

وكتب "لقد حذّرت مرارًا وتكرارًا أن الحرب ليست الوقت المناسب للتعبير عن الاستياء الشخصي وحل الخلافات في الجبهة الخلفية، لدينا قائد أعلى، يتم انتخابه من قِبل الشعب، الذي يعرف كل الأوضاع الحالية بأدق التفاصيل بشكل أفضل من أي استراتيجي".

وأضاف "لا يزال من المبكر الحكم على مصير الوضع في روسيا بعدما حدد بوتين الأحداث على أنها تمرد عسكري، وأنا أدعم كل كلمة قالها فلاديمير بوتين!".

"خيانة" بريجوجين

وفي وقت سابق من اليوم السبت، خاطب بوتين الشعب الروسي دون ذكر فاجنر أو بريجوجين باسمهما: "سيتم محاسبة أولئك الذين نظموا تمردًا مسلحًا" واصفًا ما حدث بـ"الخيانة".

ومع ذلك، رفض بريجوجين إدانة بوتين، بل وصف جنوده في مجموعة فاجنر بأنهم "وطنيون".

قال بريجوجين: "هذا ليس انقلابًا عسكريًا، بل تحقيق للعدالة، لكننا سنقضي على أي شخص يقف في طريقنا".

وأضاف "إننا نتقدم ونمضي حتى النهاية".

دعوات الجبهة الداخلية

وعلى الجبهة الداخلية دعّم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق للبلاد ديمتري ميدفيديف، بوتين، وكتب على تليجرام: "الأهم هو هزيمة العدو الخارجي والداخلي"، مضيفًا أن الطريقة لـ"إنقاذ دولتنا هي التوحد حول الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة للبلاد".

في حين ظهر الجنرال الروسي "سيرجي سوروفيكين"، نائب قائد العملية العسكرية الروسية الخاصة، الذي سبق وأثنى عليه "بريجوجين"، في وقت سابق بمقطع مصور بعد إعلان التمرد العسكري، مطالبًا مقاتلي "فاجنر" بعدم طاعة أوامر قائدهم والالتزام فقط بأوامر "بوتين".

قال "سوروفيكين": "أطلب من القيادة والمقاتلين في مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة أن تتوقفوا، العدو ينتظر تفاقم وضعنا السياسي الداخلي، يجب ألا نمنح العدو الفرصة في هذا الوقت الصعب للبلاد"، مُؤكدًا أنه "يتعين القيام بذلك قبل فوات الأوان: لطاعة إرادة وأمر الرئيس المنتخب من قِبل الشعب لاتحاد روسيا".