قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، إن روسيا تواجه أكبر تحدٍ أمني لها في الآونة الأخيرة، وذلك عقب تحرك لقوات مجموعة فاجنر تجاه موسكو، بحسب وكالة "رويترز".
وأضافت الوزارة في إفادة مخابراتية دورية: "على مدار الساعات المقبلة، سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي، مهمًا لتحديد المسار الذي ستمضي فيه هذه الأزمة، ويمثل هذا التحدي الأكبر للدولة الروسية في الآونة الأخيرة".
واتهمت روسيا في وقت سابق قائد فاجنر بالدعوة إلى تمرد مُسلح، بعدما زعم بدون أدلة أن القيادة العسكرية الروسية قتلت عددًا ضخمًا من مقاتليه في ضربة جوية، وتعهد بالانتقام.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تدافع عن استقرار مواطنيها وأمنهم، وهو ما يتطلب تكامل الجهود وترك كل ما يُضعِف الجبهة الروسية ويُحدِث انقساماتٍ بها.
وأضاف "بوتين"، خلال خطابٍ نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ما قامت به مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة اليوم السبت، يمثل طعنة في ظهر روسيا وخيانةً للوطن، مؤكدًا أنه تم جر قوات "فاجنر" لمغامرة إجرامية من خلال مشاركتها في "التمرد المسلح".
وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقرار الأوضاع وتأمين مرافق السلطة في روستوف، مشددًا على أن ما تشهده بلاده في الوقت الراهن قريب الشبه مما واجهته في الحرب العالمية الأولى، ولن نسمح بتكرار الانقسام في روسيا وسنحمي الشعب.
وذكر الرئيس الروسي أنه تم إعلان حالة "مكافحة الإرهاب" في موسكو للرد على التمرد المسلح، داعيًا المشاركين في التمرد الذي تقوم به مجموعة "فاجنر" إلى التراجع عن الاستمرار في ذلك.