قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تدافع عن استقرار مواطنيها وأمنهم، وهو ما يتطلب تكامل الجهود وترك كل ما يُضعِف الجبهة الروسية ويُحدِث انقساماتٍ بها.
وأضاف "بوتين"، خلال خطابٍ نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ما قامت به مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة اليوم السبت، يمثل طعنة في ظهر روسيا وخيانةً للوطن، مؤكدًا أنه تم جر قوات "فاجنر" لمغامرة إجرامية من خلال مشاركتها في "التمرد المسلح".
وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقرار الأوضاع وتأمين مرافق السلطة في روستوف، مشددًا على أن ما تشهده بلاده في الوقت الراهن قريب الشبه مما واجهته في الحرب العالمية الأولى، ولن نسمح بتكرار الانقسام في روسيا وسنحمي الشعب.
وذكر الرئيس الروسي أنه تم إعلان حالة "مكافحة الإرهاب" في موسكو للرد على التمرد المسلح، داعيًا المشاركين في التمرد الذي تقوم به مجموعة "فاجنر" إلى التراجع عن الاستمرار في ذلك.
وكان قائد فاجنر، توعد الجيش الروسي بالانتقام، بعدما صرح بأن قواته تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، وحمّل وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاجنر"، وذلك على خلفية زعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي.
وأوضحت خلال بيان لها، أن جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة لمؤسس مجموعة "فاجنر" حول "ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية" للمعسكرات الخلفية للمجموعة لا تتوافق مع الواقع، معتبرة إياها استفزازًا إعلاميًا.