فجر يفيجيني بريجوجين، قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، أزمة جديدة مع الجيش الروسي، بعدما اتهمه بتنفيذ هجوم عسكري ضد قواته خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها، ليبدأ سلسلة من التحركات العسكرية المضادة لموسكو، في الوقت الذي وصلت فيه الحرب الروسية الأوكرانية لنقطة تحول، لا سيما مع مساعي كييف المستمرة لاستعادة سيطرتها على مساحات كبيرة من الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال رامي أبو شمسية، عضو حزب "البتريوت" الأوكراني، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن بلاده تراقب الوضع الجاري في روسيا عن كثب، معتبرًا التطورات الأخيرة في علاقة موسكو و"بريجوجين" أمرًا متوقعًا، خاصة وأن "فاجنر" قوات مرتزقة تحارب نظير الحصول على المال.
ورأى أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين روسيا ومجموعة "فاجنر"، تمثل بداية خسارة موسكو للحرب القائمة مع أوكرانيا منذ 16 شهرًا، لافتًا إلى أن هذه التطورات سوف تسهم بشكل رئيسي في إضعاف الجبهة الروسية، لا سيما وأن عددًا كبيرًا من عناصر "فاجنر" البالغ عددها 25 ألف مقاتل، على الجبهة الأوكرانية، باتوا الآن يوجهون أسلحتهم صوب موسكو.
وأشار إلى أن مثل هذه التطورات يمكنها منح الجيش الأوكراني فرصة كبيرة للتقدم، خاصةً في ظل انشغال الجانب الروسي بالعمل على مواجهة التحديات العسكرية لقوات "فاجنر".
وكان بريجوجين، توعد الجيش الروسي بالانتقام، بعدما صرح بأن قواته تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، واتهم قائد فاجنر، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاجنر"، وذلك على خلفية زعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي.
وأوضحت خلال بيان لها، أن جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة لمؤسس مجموعة "فاجنر" حول "ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية" للمعسكرات الخلفية للمجموعة لا تتوافق مع الواقع، معتبرة إياها استفزازًا إعلاميًا.