رفض جيحون بيراموف وزير خارجية أذربيجان، طلبا من أرمينيا بتقديم ضمانات أمنية خاصة لنحو 120 ألف من الأرمن يعيشون في جيب ناجورنو قرة باغ، قبل جولة جديدة من محادثات السلام، قائلًا إنهم محميون بصورة كافية.
وظل جيب ناجورنو قرة باغ، الذي يعترف به المجتمع الدولي على أنه جزء من أذربيجان، محور صراعات بين الجارتين من القوقاز منذ الأعوام السابقة لانهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وبين الأرمن والأذريين الترك لما يربو على قرن من الزمان.
قال وزير خارجية أذربيجان إن هذه الضمانات لا داعي لها، وإن هذا الطلب يصل إلى حد التدخل في شؤون بلده.
وأردف قائلًا "لا نقبل هذا الشرط المسبق أو مزاعم أرمينيا لعدد من الأسباب"، حسبما ذكرت "رويترز".
وأضاف بيراموف "أكثر الأمور جوهرية هي التالي: هذه قضية سيادية داخلية. يكفل الدستور الأذري وعدد من المعاهدات الدولية التي تشارك فيها أذربيجان جميع الشروط الضرورية لضمان حقوق هؤلاء السكان".
وقال إنه سيظل بوسع الأرمن التحدث بلغتهم وتلقي تعليمهم بها والحفاظ على ثقافتهم إذا اندمجوا في المجتمع الأذربيجاني وهياكل الدولة مثل الأقليات العرقية والدينية الأخرى.
وبعد قتال محتدم ووقف إطلاق نار توسطت فيه روسيا، سيطرت أذربيجان في 2020 على مناطق كان يسيطر عليها الأرمن في منطقة ناجورنو قرة باغ الجبلية وحولها.
ومنذئذ، يناقش الطرفان إبرام اتفاق سلام يمكنهما بموجبه الاتفاق بشأن الحدود وتسوية الاختلافات التي تخص جيب ناجورنو قرة باغ وإلغاء تجميد العلاقات.
وفيما بدت أنها انفراجة، نُقل عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله الشهر الماضي إن أرمينيا تعترف بالفعل بأن ناجورنو قرة باغ جزء من أذربيجان، لكنها تريد من باكو تقديم ضمانات لسكان الجيب من الأرمن.