الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الطاقة والتركيبة السكانية وميزانية الدفاع.. ألمانيا تتغير جبرا بفعل الحرب

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني مع أحد قادة الجيش

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني، ربطت الصحافة الألمانية بين الحرب الممتدة منذ 24 فبراير من العام الماضي، وتأثيرها على ألمانيا.

بداية عصر جديد

ذهب موقع "إن تي في" الألماني، إلى وصف تداعيات الحرب، وما خلفته من آثار بالعصر الجديد، في ظل تأثر ألمانيا غير المباشر بالحرب الروسية الأوكرانية.

ولا يقتصر تأثير الحرب على الفترة الحالية، ولكنه يمتد إلى إحداث تأثر بعيد المدى على البلد صاحب الاقتصاد الأقوى في أوروبا، والرابع عالميًا.

ملف الطاقة في ألمانيا

وأول هذه التغيّرات، هو ملف الطاقة في ألمانيا، إذ طوت حكومة المستشار الألماني صفحة الغاز الروسي، بعد أن لجأت إلى عقد طويل الأجل مع قطر يمتد لمدة 15 عامًا لاستيراد الغاز، إضافة إلى بناء محطات الغاز المسال.

واستخدمت القيادة في الكرملين بشكل علني إمدادات الغاز الطبيعي كسلاح ضد الغرب، وفي غضون بضعة أشهر، كان على الحكومة الفيدرالية إيجاد مصادر جديدة لإمدادات الطاقة الألمانية، واشترطت روسيا إعادة تدفق الغاز فقط بعد رفع العقوبات الغربية.

فشلت روسيا فيما وصفته وسائل الإعلام بسيناريو الرعب الروسي، وهو محاولة التأثير على الرأي العام في ألمانيا من خلال نقص الطاقة.

وظلت المستويات في مستودعات تخزين الغاز الطبيعي الألمانية مُستقرة إلى حد كبير في خريف وشتاء 2022/2023.

وتتمتع ألمانيا الآن بعد اثني عشر شهرًا من بدء الحرب بإمدادات طاقة أوسع، والعديد من محطات الغاز الطبيعي المسال الجديدة تمامًا وتوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تم إحياؤه بعد سنوات من الجمود.

تغير التركيبة السكانية

أما التركيبة السكانية في ألمانيا فقد تغيرت بعد عام من الحرب؛ بسبب الهاربين من الحرب في أوكرانيا، الذين اتخذوا برلين وجهة لهم.

وتسببت الهجرة بسبب الحرب في زيادة عدد السكان بشكل كبير، إذ يعيش في ألمانيا حاليًا نحو 84.3 مليون شخص، ما يعني زيادة مليون ومئة ألف نسمة.

وقال المكتب الفدرالي للإحصاء إنه تم تسجيل ما مجموعه 1.1 مليون مهاجر من أوكرانيا في ألمانيا في عام 2022، غالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال.

جاء ثلثا المهاجرين (68٪) من مارس إلى مايو 2022، أي في الأشهر الثلاثة الأولى بعد بدء الهجوم.

أصبح المواطنون الأوكرانيون ثاني أكبر جالية أجنبية في ألمانيا، بعد الأتراك، الذين يمثلون حوالي 1.6 في المائة من السكان.

الاهتمام بالجيش

يسلط الهجوم على أوكرانيا ضوءًا جديدًا على أمن أقوى قوة اقتصادية في أوروبا، وكذلك التزامات ألمانيا في نظام تحالف شركاء الناتو.

وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت ألمانيا زيادة ميزانية وزارة الدفاع، في ظل التزام ألمانيا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وتحتل ألمانيا المركز الثالث في الدعم المادي والعسكري والإنساني، لكييف، بواقع 6 مليارات يورو، موزعة على 1.3 مليار يورو دعمًا ماديًا، و2.6 مليار يورو دعمًا عسكريًا، بخلاف المساعدات الإنسانية.