لم تكتفِ آلة الحرب الروسية الأوكرانية بقتل المدنيين وتدمير المباني والمنشآت العسكرية، في إطار خطط الحرب المعروفة والتي استمرت عليها المعارك منذ انطلاقها في فبراير 2022.
جاء في تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن العالم استيقظ في السادس من الشهر الجاري على مشاهد الفيضانات التي اجتاحت منطقة خيرسون بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا الواقع على نهر دنيبرو.
وأضاف التقرير أن مع تدمير السد الخاضع للسيطرة الروسية جنوب أوكرانيا، اضطر الآلاف للفرار هربًا من الدمار، ليثير انهيار السد مخاوف كبيرة من كارثة بيئية قدرت كييف كلفتها بمليار ونصف المليار دولار، ما يزيد مشكلة إعادة الإعمار في أوكرانيا التي قدرها البنك الدولي بأكثر من 400 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة توقعت أضرارًا بيئية كبيرة يخلفها انهيار السد الذي تسبب في مشكلة تتعلق بمياه الشرب لمئات الآلاف من سكان المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت حدود البلدين لتطول بقية دول العالم، حيث توقعت الأمم المتحدة أن يؤثر انهيار السد بشكل كبير على الأمن الغذائي العالمي حيث سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد ما أثرت الفيضانات على مساحة واسعة من الأراضي الزراعية.
وكما توقعات الأمم المتحدة حدوث أزمة في الأمن الغذائي العالمي عززتها تصريحات رسمية بأن انهيار السد تسبب في مشاكل ضخمة ومهولة بموسم الحصاد والزراعة في منطقة تعد موردًا رئيسيًا للمحاصيل الزراعية في العالم.