في وقت لا يزال يُسمع فيه دوي الانفجارات بين القصف وتفجير الشراك الخداعية التي خلفتها القوات الروسية قبل أن تنسحب من خيرسون منذ يومين، يتحدث الرئيس الأوكراني عن أكثر من 400 جريمة حرب، وثّقها محققون تم ارتكابها، حسب مزاعمه، في المدينة بحق جنود ومدنيين.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي بالفيديو، أمس الأحد، إن "المحققين وثقوا أكثر من 400 جريمة حرب روسية، وعثر على جثث قتلى من المدنيين والجنود".
إعادة القانون لـ226 منطقة
قال زيلينسكي في خطابه إن حالة"الاستقرار وإعادة القانون" أقيمت في 226 منطقة تؤثر في أكثر من 100 ألف ساكن. وتواصلت عمليات اعتقال الجنود والمرتزقة الروس.
يأتي ذلك وسط تخوفات من غياب القانون والعدالة وسط سكان المدينة الذين ذهب بعضهم للاستفتاء على انضمامها إلى كيان الاتحاد الروسي في 30 سبتمبر الماضي، وهو أمر يثير ذعر البعض من مواجهات ربما تقع بين مدنيين وبعضهم (سكان) بشأن هوية المدينة التي باتت حاليًا تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وضمّت روسيا 4 مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة قواتها، في سبتمبر، هي مدينتا خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتان، ومنطقتا دونيتسك ولوهانسك الواقعتان في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، بعد استفتاء شعبي أيّد بأغلبية كبيرة الانضمام، وسط تنديدات غربية وأوروبية.
خيرسون.. أكبر مكاسب كييف وأقوى انتكاسات موسكو
وشهدت ليلة الجمعة الماضية أكبر مكاسب كييف وأقوى انتكاسات موسكو في الصراع الدائر في أوكرانيا منذ بدء العملة العسكرية الروسية الخاصة فبل تسعة أشهر، عندما اكتمل انسحاب 30 ألف جندي روسي من مدينة خيرسون إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وأعلن الجيش الأوكراني دخول جنوده المدينة الرئيسية في جنوب البلاد، بعد أن استعاد 12 قرية في المنطقة.