التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس في باريس، مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن "السيسي" رحب باستمرار التواصل مع رئيس المجلس الأوروبي، معربًا عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية.
وأكد الرئيس المصري الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة بين الجانبين، آخذًا في الاعتبار التشارك في الجوار الإقليمي المتوسطي، وأهمية التنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع الرئيس المصري والاستماع لموقف بلاده من القضايا المطروحة، خاصةً في ظل كون مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، ومؤكدًا رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، في إطار وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027"، التي تمثل مسارًا حيويًا لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي في هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه مختلف القضايا التي تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضًا تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وتم كذلك مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمة الراهنة في السودان الشقيق، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني في هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها.