قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن تمويل التنمية المستدامة أمر جوهري في مواجهة تغير المناخ والذي يمثل خطرًا وجوديًا، ومن ثم فإنه يعد هدفًا عالميًا لتحقيق المصلحة المشتركة للجميع وليس شأنًا خاصًا بالدول النامية.
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته أمام المائدة المستديرة بعنوان "شراكات من أجل النمو الأخضر"، ضمن قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بباريس، اليوم الخميس، أن مصر بذلت جهودًا منها التحرك في موضوع المناخ في وقت مبكر جدًا، وكان لنا مساهمة كبيرة، وتحركنا وعملنا برنامجًا طموحًا جدًا يستهدف الطاقة الجديدة والمتجددة حتى 2030، وحققنا فيه المستهدفات التي نتحدث عنها.
وأكد أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ، وقال: إن مصر استضافت قمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ واستهدفت إبراز حجم المشكلة وضرورة تدبير التمويل اللازم لمواجهتها لكي نستطيع التحرك على المستويين الوطني والدولي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وقال الرئيس المصري إن الواقع الجديد الذي نعيشه يفرض على الجميع التكاتف لتعزيز النظام متعدد الأطراف، ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية، وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات مما يمكن من مجابهة تحديات تغير المناخ التي لم نكن المتسبب الرئيسي فيها ولكن نحن الأكثر تضررًا منها.
وأشار "السيسي" إلى أن مصر أعدت خطة لإدارة الديون بشأن التنمية المستدامة، كما تم طرح برنامج "نوفي" للغذاء والطاقة لاقى زخمًا دوليًا كبيرًا، ورؤيتنا للنمو ترتكز على فرص العمل وسبل عيش كريم.
ووجه الرئيس المصري الشكر لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على استضافة هذا المؤتمر الهام الذي يعقد وسط هذه الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم على مدار أكثر من ثلاث سنوات، وألقت بظلالها الكبيرة على العالم، وأعباء أكبر على الدول النامية ذات الاقتصاديات الهشة، والتي يمكن أن تهدد المكتسبات التي نفذتها هذه الدول خلال الفترة الماضية، كما وجه الشكر أيضا لرئيسة الوزراء بربادوس ميا موتلي، على حديثها الرائع والملهم، ولكل من تحدث في الجلسة الافتتاحية.