تنظر ألمانيا لإعادة إعمار أوكرانيا من جانبين، أحدهما استراتيجي عسكري، والثاني تشارك فيه مع غيرها من الدول الغربية، هو الدعم اللا محدود لكييف ضد الدب الروسي.
توجه الدول الغربية والداعمة لأوكرانيا بوصلتها إلى العاصمة البريطانية لندن، التي تستضيف مؤتمر دعم أوكرانيا، الذي يستمر يومين، من المتوقع أن تحضره أكثر من ألف شخصية أجنبية من 61 دولة، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
بعد انفجار سد كاخوفكا، عانت أوكرانيا من الفيضانات التي غمرت أراضيها وهددت سكانها من جهة، ومن جهة أخرى عرقلت الهجوم المضاد، أو أبطأت من وتيرته.
بدورها أعلنت ألمانيا توجيه المزيد من الدعم لبناء السد في خطة مواجهة روسيا، والإسراع من الهجوم المضاد، ووفقًا للمحلل العسكري الأوكراني رومان سفيتان، فإن الفيضانات بعد تدمير سد كاخوفكا تمنح روسيا ميزة استراتيجية، وخاصة في منطقة خيرسون.
إبطاء الهجوم المضاد
ومع انهيار السد لم تتمكن أوكرانيا من تنفيذ هجومها المضاد بسبب الفيضانات، لذلك لم تعد روسيا مضطرة إلى حراسة مكثفة لنحو 300 كيلومتر من خط المواجهة الذي يزيد طوله على 1000 كيلومتر.
وسحب الجيش الروسي نحو 20 ألف جندي من خيرسون، وبالتالي تمكن من تعزيز وجوده في مناطق زابوريجيا، ودونيتسك.
مساعدات ضخمة
وتعتزم بريطانيا دعم الاقتصاد الأوكراني بنحو 3 مليارات دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، من أجل المساعدة في عمليات إعادة الإعمار.
وقبل بدء مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا، أعلنت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، مساعدات إنسانية جديدة ضخمة من ألمانيا، وينبغي أن تفيد هذه المساعدات الأسر الأكثر تضررًا من الدمار والفيضانات والنزوح.
بسبب التكاليف الخاطئة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، خصصت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 6 مليارات دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا.
حجم الأضرار المالية
تقدر أوكرانيا الأضرار الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا بـ1.2 مليار دولار، وبحسب روسلان ستريليتس، وزير البيئة، في مؤتمر بالفيديو مع زملائه في الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "اجتاح تدمير السد أنظمة بيئية كاملة في البحر الأسود".
وقال ستريليتس: "إنه نتيجة الفيضانات، أصبح مليون شخص بدون مياه شرب".