أدانت الخارجية الفلسطينية عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين في جنين وغيرها، وما ينتج عنه من جرائم قتل خارج القانون، وعقوبات جماعية بشعة تشمل حياة المواطنين المدنيين العُزل، وشل حركتهم وقدرتهم على الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ومراكزهم الصحية.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الإثنين، إنه يعد تصعيدًا خطيرًا في ساحة الصراع واستنجادًا إسرائيليًا رسميًا بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الحاكم ومشكلاته إلى الساحة الفلسطينية، وتدفيع الفلسطينيين أثمانًا باهظة للتخفيف منها وحلها، في أبشع صور إرهاب الدولة المنظم وأشكاله، والتعامل معه كميدان للتدريب وإطلاق النار، إشباعًا لرغبات قادة الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين.
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بهذه الاقتحامات والاجتياحات واستباحة المناطق تحاول إعطاء الانطباع لدى صناع القرار في الدول بتكريس الحلول العسكرية والأمنية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بهدف إخفاء وإزاحة أهمية الحل السياسي للصراع الذي تتهرب منه الحكومات المتعاقبة، لرفضها دفع استحقاقات السلام مع الجانب الفلسطيني، وتمسكها بتعميق الاحتلال الاستعماري العنصري، واستكمال حلقات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقالت الوزارة إن استقبال دولة الاحتلال لباربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، بمزيد من القرارات والتشريعات الاستيطانية وجرائم القتل والاجتياحات كما يحصل في جنين يعتبر استخفافًا بالموقف الأمريكي الداعي إلى وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، ووقف التصعيد والالتزام بتفاهمات التهدئة.
وعبّرت عن استيائها من تراخي المجتمع الدولي وصمته إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورأت أن الفشل الدولي في تطبيق القانون الدولي وتنفيذ إرادة السلام الدولية بات يشكل غطاءً لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من جرائمها وتنفيذ أطماعها الاستعمارية في ضم الضفة الغربية المحتلة.
واختتم البيان، أن الوزارة إذ تتابع جرائم الاحتلال على المستويين الدولي والأممي كافة ومع المحاكم الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، فإنها تطالب بموقف دولي وأمريكي حازم يرتقي إلى مستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استعمار استيطاني إحلالي وجرائم اضطهاد وقمع وتنكيل، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإجبار دولة الاحتلال على وقف إجراءات أحادية الجانب والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال، والالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة.