قال المهندس زياد على فاضل، وزير الكهرباء العراقي، إن قطاع الكهرباء من القطاعات المهمة والأساسية الذي تعرض لعدد كبير من الهجمات، وجزء منها يتمثل في الدمار الحادث بسبب تنظيم "داعش" في الشبكات والتخريب والسرقات وتخريب متعمد بتدمير بنية تحتية كبيرة.
وأضاف خلال حوار خاص مع الإعلامية داليا أبو عميرة على شاشة "القاهرة الإخبارية" مساء الثلاثاء، أن عددًا كبيرًا من المحطات الإنتاجية التي جاوزت أكثر من 5 آلاف ميجا وات تضررت بشكل كامل بسبب داعش، و"فقدنا محطات نقل وتوزيع وانهارت شبكات كاملة واستطعنا إعادة أكثر من 99% من المحطات الرئيسية".
وتابع "نسعى إلى تهيئة المناطق التي شهدت نزوحًا كاملًا بشبكات الكهرباء؛ لتسهيل عودة النازحين إلى قراهم، ونحتاج من عام إلى عامين لإعادة ما تضرر بسبب داعش".
وأكد وزير الكهرباء العراقي أن بعض العقود شابتها شوائب، واتخذت الحكومة قرارًا مهما بإعادة النظر في كل العقود التي وقعتها الوزارات، ومعرفة مدى حفاظ هذه العقود على حق الوزارة، كما نجري تعديلات كبيرة في العقود الاستثمارية في المحطات الإنتاجية، كما نشن حربًا على الهدر والتجاوزات العشوائية على الشبكة الكهربائية.
وأوضح أن المواطن العراقي شريك أساسي للعمل مع الوزارة، وكما كان المواطن أكثر تفاعلًا مع احتياجات الوزارة من خلال تقليل الاستهلاك خصوصا بأشهر الصيف سيكون عاملًا أساسيًا أيضًا باستقرار التجهيز، وكلما رشد استهلاكه سيعطينا طاقة إضافية، وهو شريك أساسي، والمواطنون يدركون معنى هذه الشراكة.
وقال الوزير العراقي: «نعمل من خلال ندوات تثقيفية وقنوات فضائية على توعية المواطنين وربات البيوت وطلاب المدارس بالشراكة بين الكهرباء والمواطنين ويجب أن نهتم بها»، مشددًا على أنه إذا استطعنا تنظيم الشبكات والمستهلكين سنوقف هدرًا كبيرًا في ضياع الطاقة.