أغلقت مراكز الاقتراع في الجبل الأسود أبوابها، اليوم الأحد، بعد تصويت في انتخابات برلمانية مبكرة يأمل كثيرون في أن تؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وتحسين البنية التحتية، ومساعدة الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي على نيل عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن التصويت هو الأول من نوعه في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة منذ خسارة ميلو ديوكانوفيتش، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الاشتراكي، في الانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي وتنحيه بعد 30 عامًا في السلطة.
ومن المتوقع أن تبدأ نتائج أولية غير رسمية في الظهور بعد نحو ساعة من انتهاء التصويت على أساس استطلاع رأي لعينة ممثلة من الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع.
وستعلن مفوضية الانتخابات النتائج النهائية في الأيام المقبلة.
ووفقًا لمركز المراقبة والأبحاث، وهو مركز لاستطلاعات الرأي، بلغت نسبة الإقبال على المشاركة في التصويت بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، أي قبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، 50.8 في المئة انخفاضًا من 76.7 في المئة باقتراع عام 2020.
وذكر المركز أن حركة أوروبا الآن حصلت في تقديره على 25.5 في المئة من الأصوات وجاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي المؤيد لأوروبا ثانيًا بنسبة 23.4 في المئة من الأصوات.
وقالت مفوضية الانتخابات إن 15 حزبًا وتحالفًا يتنافسون على 81 مقعدًا في البرلمان في الدولة التي يزيد عدد سكانها قليلا على 620 ألف نسمة. ويبلغ عدد الناخبين نحو 540 ألفًا.
ولا تزال البلاد تشهد انقسًاما حادًا بين أولئك الذين يعتزون بهوية الجبل الأسود، وأولئك الذين يعدون أنفسهم من الصرب وما زالوا يعارضون انفصال البلاد في عام 2006 عن صربيا المجاورة والأكبر من حيث المساحة.
والجمهورية مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن يجب عليها أولًا القضاء على الفساد والمحسوبية والجريمة المنظمة.
وفي عام 2017، انضمت البلاد إلى حلف الأطلسي بعد عام من محاولة انقلاب واتهمت الحكومة عملاء روس وقوميين من الصرب بالوقوف خلفها. ورفضت موسكو هذه الاتهامات ووصفتها بأنها هراء، كما نفت الحكومة الصربية تورطها.
وشاركت الجبل الأسود، على خلاف صربيا، في العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي كما أرسلت مساعدات لأوكرانيا وطردت عددا من الدبلوماسيين الروس. وأدرج الكرملين الجبل الأسود على قائمة دول تعتبرها روسيا "غير صديقة".