فولكر بيرتس، اسم برز خلال أزمة السودان الأخيرة، إذ أعلنته الخارجية السودانية "شخصًا غير مرغوب فيه"، ورغم ذلك قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإبقاء عليه خلافا لرغبة السودان، بحسب تصريحات متحدث باسمه لوكالة "فرانس برس".
قرار الأمم المتحدة، يأتي، رغم إخطار الحكومة السودانية، لـ"جوتيريش" بأن المبعوث الأممي فولكر بيرتس "شخصًا غير مرغوب فيه"، يوم أمس الخميس.
البرهان يطلب استبدال بيرتس
وفي 26 مايو الماضي، طلب قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من الأمم المتحدة استبدال "بيرتس"، قائلًا إن "وجوده أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة".
واعتبر البرهان، أن "بيرتس"، هو من شجع قائد "الدعم السريع"، على التمرد، قائلًا إنه يطالب باستبدال بيرتس حفاظًا على العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان، واتهمه بممارسة التضليل في تقاريره، بزعمه أن هناك إجماعًا حول الاتفاق الإطاري.
وردّ "جوتيريش"، على طلب البرهان وقتها بتغريدة، قال فيها "إنه يشعر بالصدمة إزاء طلب استبدال بيرتس"، وأكد على ثقته الكاملة فيه، معربًا عن فخره بالعمل الذي قام به.
وفي 20 مايو الماضي، غادر بيرتس "بورتسودان" إلى نيويورك، ومن بين أكثر المعارضين لوجود بيرتس، والذي طالب بطرده مرارًا، ناظر قبائل الهدندوة، ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، سيد محمد الأمين ترك، الذي طالب بطرده، اعتراضًا على سياسته.
فمن هو فولكر بيرتس ؟
- فولكر بيرتس، ألماني الجنسية، عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة في يناير 2021 ممثلًا خاصًا له في السودان، ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة السودان، خلال الفترة الانتقالية.
- له خبرة أكثر من 25 عامًا في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وخبرة كبيرة في مجال حل النزاعات والشؤون الجيوسياسية الإقليمية، بحسب موقع الأمم المتحدة.
-بين عامي 2015 و2018، عمل بيرتيس مساعدًا للأمين العام، ثم كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا.
- بدأ بيرتس حياته الأكاديمية في منصب أستاذ مساعد بالجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي 1991 و1993.
- حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دويسبيرج الألمانية، ويتحدث فولكر بيرتيس الإنجليزية والعربية بطلاقة.