نشب حريق هائل بالقرب من قاعدة عسكرية ومستودعات وقود، حيث تجددت الاشتباكات، اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، في جنوب العاصمة الخرطوم.
وأظهرت لقطات حية بثتها قناة "القاهرة الإخبارية" ألسنة لهب ودخان كثيف يتصاعد في سماء الخرطوم.
وانتهى مساء السبت الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الطرفين بوساطة الرياض وواشنطن، ضمن محادثات جدة للسلام في السودان.
معارك للسيطرة على مجمع عسكري
وتجددت اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، اليوم الأربعاء، حيث يخوضان معارك للسيطرة على مستودعات الوقود الواقعة قرب قاعدة اليرموك العسكرية منذ مساء أمس، بحسب شهود عيان لوكالة "رويترز".
وأفادت صحيفة "الراكوبة" السودانية، الأربعاء، نقلًا عن سكان محليين، بأن الجيش السوداني يقاتل دفاعًا عن مجمّع صناعي عسكري يُعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، يقع جنوبي العاصمة، قرب مستودعات للوقود والغاز مُعرضة لخطر الانفجار.
ولاة جدد
واعتمد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم، قرارًا بإنهاء تكليف ولاة شمال كردفان وسنار، وتكليف ولاة جدد بتسيير المهام.
وجاء قرار اعتماد البرهان بإنهاء تكليف كل من "فضل الله محمد علي التوم، حاكم ولاية شمال كردفان، والعالم إبراهيم النور حاكم ولاية سنار"، وتكليف عبد الخالق عبد اللطيف، بتسيير مهام ولاية شمال كردفان، وتوفيق محمد علي بتسيير مهام ولاية سنار"، بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، عبر موقع "فيسبوك"
نزوح لا يتوقف
والصراع الدائر منذ 15 أبريل الماضي، المحتدم بشكل أساسي في ثلاث مدن كبرى هي الخرطوم وبحري وأم درمان، خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى، وأجبر مئات الآلاف على النزوح بعيدًا عن أماكن الصراع.
ووفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، نشرتها أمس الثلاثاء، نزح أكثر من 1.428 مليون شخص من ديارهم داخل السودان، بينما فرّ 476800 إلى بلدان مجاورة.
وسجّلت وزارة الصحة السودانية مقتل 780 مدنيًا منذ بداية الاشتباكات، فيما تفيد تقارير بأن أعددًا كبيرة من الجثث لم تُجمع بعد ولم تُسجّل رسميًا، ما ينبئ بحصيلة ضخمة للضحايا جراء الصراع.