قال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن المفاوضات جارية بين روما والاتحاد الأوروبي حول الـ200 مليار يورو التي خُصصت أوروبيًا لتعافي الاقتصاد الإيطالي بعد جائحة كورونا، بعد بروز أزمة المهاجرين ورفض إيطاليا استقبال سفينة كانت تقل عددًا من المهاجرين على سواحلها، ليشعل الخلاف بين روما وباريس.
وأضاف "عطا الله"، في رسالة على الهواء من العاصمة بروكسل في برنامج "جولة المراسلين" المعروض على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، أن إيطاليا لا ترغب في أن تضع الأموال في مسارات الإنفاق التي حدّدتها دول أوروبا، ولكنها تريد تخصيص الأموال كي تسدد فواتير الطاقة في ظل الظروف الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، ما يضطر المؤسسات الأوروبية لإعادة جميع قواعدها وقوانينها فيما يتعلق الموضوعات المالية.
وتابع أن أي دولة أوروبية قبل أن تقر ميزانيتها تأتي إلى المفوضية الأوروبية لمناقشتها كي تحصل على الموافقة، والاتحاد الأوروبي له السلطة العليا في تحديد حجم وأوجه الانفاق وحجم الديون ونسبتها إلى الناتج المحلي، يتم تسليم الأموال على دفعات مشروطة بالتزام الدول بالقواعد والقوانين المنصوص
وذكر أن إيطاليا تحاول أن تشهر سلاح الهجرة كي تبتز به الاتحاد الأوروبي، ويرضخ كي يخصص الأموال للموائمة الاقتصادية التي تطالب بها الحكومة الإيطالية.