أجْلت السلطات الأوكرانية مئات الأشخاص من التجمعات السكنية على امتداد القطاع الجنوبي من نهر دنبيرو في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بعدما تدفقت المياه من سد نوفا كاخوفكا المتصدع، وغمرت الشوارع والميادين.
وأدى انهيار حاجز على الطرف الجنوبي لخزان كاخوفكا الضخم إلى تدفق السيول، ما يفاقم مأساة آلاف المحاصرين على خطوط المواجهة في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وتسيطر موسكو على الضفة اليسرى من نهر دنبيرو والسد بينما تسيطر أوكرانيا على الضفة اليمنى، ويلقي كل طرف مسؤولية ذلك الضرر على الآخر.
وتُظهر لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتحقق"رويترز" من صحتها بشكل مستقل، الفيضان الشديد ببلدة نوفا كاخوفكا، التي تسيطر عليها روسيا، بجوار السد.
وقال رئيس البلدية، المعين من قِبل موسكو، إنَّ منسوب المياه ارتفع لأكثر من 11 مترًا، وبعض السكان نقلوا إلى المستشفيات، دون الخوض في تفاصيل، فيما قالت إدارة منطقة خيرسون، المعينة من قِبل روسيا، إنها تُجري استعدادات لعمليات إخلاء من 3 مناطق هي نوفا كاخوفكا وجولو برستن وأوليشكي.
وقال أولكسندر تولوكونيكوف، مسؤول كبير في الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون: "أجلينا نحو ألف شخص ولدينا نحو 50 حافلة تتنقل بين خيرسون والقرى المتضررة، بالإضافة إلى 4 مواقع جاهزة لاستقبال من يتم إجلاؤهم".
ويمد السد أراضي زراعية أوكرانية شاسعة بالمياه في الجنوب وفي شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، فضلًا على تبريد محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ويمثل تصدع السد كارثة إنسانية جديدة حلّت في وقت تستعد فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد لطرد القوات الروسية من أراضيها.
وتعرّض سد محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون للتفجير في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وجرى إجلاء السكان من القرى والمدن المعرضة لخطر الفيضانات.
تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا، الاتهامات بشأن تفجير سد "نوفا كاخوفكا"، الواقع على نهر دنيبرو، وبجانبه محطة كاخوفكا الكهرومائية، ويحتجز 18 مليون متر مكعب من المياه، كما يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 3.2 كيلومتر، وتم الانتهاء من تشييده عام 1956.