في حادثة ليست الأولى من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية، تحقق القيادة العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في سرقة "الذخيرة" المتكررة من القواعد العسكرية للجيش، وسط مخاوف من وصولها للمستوطنين، تزامنًا مع دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستوطنين لحمل السلاح، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
على مرأى ومسمع الجنود
حسبما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فإنه تم سرقة كمية كبيرة من الذخيرة من قاعدة "تسئيليم" العسكرية بصحراء النقب، وأوضحت وسائل إعلام الإسرائيلية نوعية الذخيرة المسروقة بأنها 30 ألف رصاصة لبنادق أوتوماتيكية من طراز "إم-16".
ويأتي نبأ سرقة الذخيرة من مخازن الاحتلال تزامنًا مع إعلان إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن خطة لتسهيل استصدار تراخيص حمل السلاح للمستوطنين، بعد ساعات قليلة من اجتماع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالنواب العرب في الكنيست لبحث ظاهرة تنامي العنف في الداخل المحتل، بحسب "يديعوت أحرونوت".
تسهيل تهريب الأسلحة
وشهدت قاعدة "تسئيليم" في مطلع عام 2021 حادثة سرقة وصفت بأنها واحدة من أكبر سرقات الذخيرة في تاريخ جيش الاحتلال، بعدما اختفت 93 ألف رصاصة من قاعدة التدريبات القومية للجيش الإسرائيلي، رغم تخصيص ميزانية ضخمة لحراسة القواعد العسكرية، التي يعتبرها الاحتلال مصدرًا لتسليح الفلسطينيين.
وتتكرر عمليات سرقة الذخيرة من قواعد الاحتلال على مرأي ومسمع الجنود أثناء خدمتهم، ففي أكتوبر الماضي سُرقت 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة من قاعدة "سْديه تيمان" العسكرية للواء "جفعاتي" في النقب، بزعم تواطؤ الجنود مع المهربين كوسيلة لكسب المال، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.