أعلن الناشط والفيلسوف التقدمي كورنيل ويست (70 عامًا) ترشحه الرسمي لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 مع حزب الشعب اليساري، من خلال فيديو نشره على حسابه بـ"تويتر"، وحصد 11.5 مليون مشاهدة حتى وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، مؤكدًا أنه يدخل الحملة الرئاسية "بحثًا عن الحقيقة" وأنه يرشح نفسه كطرف ثالث لأنه "لا حزب سياسي يريد أن يقول الحقيقة بشأن وول ستريت، وأوكرانيا، والبنتاجون، وشركات التكنولوجيا الكبرى".
وقال "ويست" في الفيديو مخاطبًا المواطن الأمريكي: "لقد ترشحت لأنني أهتم بك، أنا أهتم بنوعية حياتك، أهتم بما إذا كان لديك إمكانية الوصول إلى وظيفة بأجر معيشي، وسكن لائق، وسيطرة النساء على أجسادهن، والرعاية الصحية للجميع، والتدمير المتصاعد للكوكب، وتدمير الديمقراطية الأمريكية".
وتابع: "الديمقراطية تخلق اضطرابًا.. إنها تخلق ثورانًا، ويخلق انقطاعًا واسعًا من عمق طاقات الناس العاديين بشكل واضح، وأنا أعلم أن هناك أشخاصًا ثمينين في حياتك، تهتم بهم، لهذا السبب من المهم بالنسبة لك أن تشارك".
فيديو "ويست"، الذي تخلله صور لحياته ومقاطع عن نفسه في عروض جو روجان وبيل ماهر، وجّه المشاهدين أيضًا إلى موقع حملته، الذي يتضمن بعضًا من برنامجه السياسي ودعوات للتبرعات.
I am running for truth and justice as a presidential candidate for the People’s Party to reintroduce America to the best of itself - fighting to end poverty, mass incarceration, ending wars and ecological collapse, guaranteeing housing, health care, education and living wages for… pic.twitter.com/u3NYGUbG1S
— Cornel West (@CornelWest) June 5, 2023
تشمل مجموعة سياسات ويست تأسيس الرعاية الطبية للجميع، وحظر جماعات الضغط على الشركات ، وحل الناتو ، ووقف جميع المساعدات العسكرية الأجنبية، وإلغاء ديون الطلاب.
اشتهر "ويست" بنشاطه الأكاديمي، فقد درس في جامعات ييل وهارفارد وبرينستون، وهو حاليًا أستاذ الفلسفة والممارسة المسيحية في مدرسة يونيون اللاهوتية بنيويورك.
وقد جذب انتباه الأمريكيين سابقًا لانتقاداته العميقة للرئيس الأسبق باراك أوباما، وغادر علنًا مدرسة هارفارد ديفينيتي عام 2021 بسبب نزاع على فترة ولايته، متهمًا المدرسة بـ"الإفلاس الفكري والروحي للأعماق العميقة".
عمل "ويست" أيضًا كنائب مقرب من السناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال حملته الرئاسية.
وعن حزبه "الشعب" فقد أسسه نيك برانا، الموظف السابق في حملة السناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال انتخابات 2016، الذي حاول ترشيحه في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2020، وعلى الرغم من ذلك رفض ساندرز وسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في المرتين، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
في مقابلة مع الصحفي كريس هيدجز، تحدث "ويست" عن سبب اتخاذه موقف ضد ما يسميه نظام الحزب الثنائي "الطفيلي" ، وهاجم الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، اللذين يقودان كل منهما سباق الرئاسة لعام 2024.
ووفقًا لمقال نُشر على موقع "هيدجز" الإلكتروني Substack، قال "ويست" لـ"هيدجز": "ترامب كاذب، الجميع يعرف أنه مجرم، الجميع يعرف أنه رجل عصابات، لكن في الوقت نفسه إن أفضل ما يمكن للحزب الديمقراطي تقديمه هو الكذب والنفاق".
وتابع أن "الحزب الديمقراطي متعجرف ضد العمال والفقراء من كل ألوانهم، نحن أضحوكة. هل ترامب مقابل بايدن هو أفضل ما يمكن أن تفعله البلاد؟".
تحدث "ويست" أيضًا إلى "هيدجز" حول الكيفية التي يخطط بها لمخاطبة قاعدة ترامب، ووعد بنقل حملته إلى المجتمعات الريفية في الجنوب للتحدث مع الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين يدعمون ترامب.
وقال: "يجب أن نذهب إلى القاعدة الاجتماعية لترامب، يجب أن نخبر هؤلاء الإخوة والأخوات البيض، نحن نعلم أنك لا تزال تعاني، نعلم أنك كنت الخاسر في عولمة الشركات، سوف نتحدث عن احتياجاتك بطريقة لا تملكها لاتباع الفاشية الجديدة".
يذكر أن عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 يتزايد بشكل مطرد، إذ أعلن الجمهوريون مثل السناتور تيم سكوت، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، عن خوضهما لسباق الرئاسة في الأسابيع الأخيرة.
بينما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة Morning Consult الأسبوع الماضي أن دونالد ترامب يتقدم بفارق 34 نقطة على رون ديسانتس في ترشيح الحزب الجمهوري.