تظاهر آلاف البلغاريين في الشوارع، اليوم الجمعة، مطالبين بزيادة الرواتب لتعويض ارتفاع التضخم، ونظّم المظاهرة أكبر نقابتين في البلاد، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى البرلمان حاملين لافتات تطالب بأجر لائق مع دخول فصل الشتاء.
وشاركت السيارات في الاحتجاجات في بلغاريا بموكب يضم أكثر من ألف سيارة، مرّ على الشوارع الرئيسية في العاصمة "صوفيا"، مسببًا اختناقات مرورية كبيرة.
وسلمت النقابات العمالية إلى البرلمان في بلغاريا إعلانًا مشتركًا يدعو إلى الإسراع باعتماد ميزانية العام المقبل لتجنب خطر تجميد الحد الأدنى للأجور عند مستواه الحالي رغم التضخم، ويطالب الإعلان بحماية حقوق العمال، ودعم المجموعات الكبيرة من المواطنين المعرضين لفقر الطاقة والحرمان من التدفئة خلال فصل الشتاء.
وقالت طبيبة طوارئ تدعى مارينا يوفشيفا، انضمت إلى التظاهرات للمطالبة بزيادة راتبها: "نحن نحتج لأن عملنا صعب. وأنا طبيبة في وحدة الطوارئ وأريد أن أتقاضى راتبًا لائقًا مقابل ما أفعله"، بحسب "أسوشيتد برس".
جمود سياسي في بلغاريا
وتحكم بلغاريا حكومة تصريف أعمال، ذات سلطات محدودة، بعد رابع انتخابات عامة في أقل من عامين، أنتجت مرة أخرى برلمانًا مجزأ، لا تثمر جهوده إلى تشكيل تحالف يحكم البلاد، ويخرجها من حالة الجمود السياسي.
ونقلت وسائل إعلام محلية في بلغاريا عن الخبراء الاقتصاديين في النقابات العمالية المستقلة، دعوة المشرعين لتأدية عملهم، وتشكيل حكومة تقدم ميزانية الدولة للعام المقبل، مؤكدين أنه يجب أن تتضمن زيادة في الحد الأدنى للأجور، إذا أرادت الدولة الانضمام إلى منطقة اليورو في الأول من يناير 2024.
