تتساقط حبات العرق في أثناء محاولات تثبيت أكبر المحامين في أوغندا الشعر المستعار "الباروكة" ذات الشعر الأشقر، والمجعد على الجانبين تمامًا كما كان يفعل المحامون الإنجليز في المحكمة عندما كانت أوغندا لا تزال جزءًا من الإمبراطورية البريطانية.
دخل المحامي جون ماري موغيشا، قاعة المحكمة في شمال أوغندا مرتديًا الشعر المستعار، وهو أحد أكثر المحامين احترامًا في أوغندا، يحمل لقب كبير المستشارين، مثله مثل 19 محاميًا في البلاد.
لا تزال العديد من الدول في إفريقيا متأثرة ببعض الثقافات المأخوذة من فترات الاستعمار، منها عادات ألفها الناس حتى يومنا هذا، أبرزها تغطية الرأس بشعر مستعار من قبل المحامين بشرق إفريقيا، وتحديدًا في أوغندا، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
علامة على الهيبة
وعن سر الحرص على ارتداء الشعر المستعار حتى يومنا، يقول المحامي الأوغندي: "إنها علامة على الهيبة، وشعور رائع أن ترتدي الباروكة"، على الرغم أنها تكلفه 600 يورو.
يقول "موغيشا" متباهيًا بشعره المستعار، إنه مصنوع من شعر حصان حقيقي ومستورد من إنجلترا.
وبعد ما يقرب من 60 عامًا من الاستقلال، يتم ارتداء الباروكات البريطانية في قاعات المحاكم بعدة دول هي "غانا، زامبيا، كينيا، أوغندا"، خاصة في المحاكم العليا.
في متجر صغير بوسط العاصمة نيروبي، تحاول البائعة إيرين أوينو تحقيق الدخل من التقاليد الاستعمارية، إذ تبيع في متجرها مستحضرات التجميل والشعر المستعار للمحامين.
كما أن الشعر الصناعي الأشقر مصنوع من شعر الحصان، لكنه لا يأتي من لندن، بل من الصين، ويكلف ما يعادل 170 يورو للقطعة الواحدة.