الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة مولدوفا.. أوروبا تستعرض قوتها الدبلوماسية في مواجهة روسيا

  • مشاركة :
post-title
رئيسة مولدوفا لدى استقبال نظيرها الأوكرانى أمام قلعة ميمي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

استعرضت أوروبا قوتها الدبلوماسية في مواجهة روسيا، خلال قمة المجموعة السياسية للقارة العجوز، التي تستضيف مولدوفا نسختها الثانية، وتجمع 47 رئيس دولة وحكومة، لمناقشة قضايا الطاقة والاتصال والأمن، بما في ذلك الصراع الأوكراني والأزمة الأرمينية الآذارية، فضلًا عن التوترات المتزايدة في البلقان.

جهود دعم أوكرانيا ومواجهة روسيا، سيطرت على مباحثات المشاركين في قمة المجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا.

واستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حضوره القمة، ليعلن استعداد بلاده لتكون جزءًا من حلف شمال الأطلسي" الناتو"، قائلًا إن كييف تنتظر التكتل الدفاعي ليكون مستعدًا لضمها.

وكان زيلينسكي أول رئيس تستقبله رئيسة مولدوفا مايا ساندو على السجادة الحمراء أمام قلعة ميمي، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا عن الأراضي الأوكرانية، واستضافت اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية.

وقال زيلينسكي وبجواره مايا ساندو رئيسة مولدوفا "ندعم مولدوفا وشعبها في تكاملهم مع الاتحاد الأوروبي. لقد ساندتم شعبنا ولاجئينا الذين فروا في أول أيام الحرب ولن ننسى ذلك أبدا".

وأضاف: "مستقبلنا في الاتحاد الأوروبي. أوكرانيا مستعدة أيضًا للانضمام لحلف شمال الأطلسي".

وشارك زيلينسكى في هذا الاجتماع الثاني لـ"الأسرة الأوروبية" بعدما زار الكثير من الدول في الأسابيع الأخيرة، سعيًا لحشد الدعم الدولي في مواجهة روسيا.

وتعتبر قمة المجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا هي الثانية، حيث عقدت النسخة الأولى في براغ في أكتوبر الماضي.

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلدًا مدعوًا بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة) وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولًا ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.

وبالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجددًا - بقوة - عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.

كما يشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا. ورغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو 2022، فالطريق ما زال طويلًا.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و"ابتكار صيغ عدة" لتلبية هذه التطلعات.

ويناقش القادة المجتمعون في مولدوفا، أمن أوكرانيا في الوقت الذي يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوسلو، للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، إن الحلفاء اتفقوا على أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف، وأن موسكو لا تملك حق "الفيتو" ضد توسع الكتلة الدفاعية. وشدد على الحاجة إلى وضع إطار عمل لتوفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي وافق عام 2008 على انضمام أوكرانيا، لكن الزعماء لم يتخذوا أي خطوات، حتى الآن، لتحقيق ذلك مثل تقديم خطة عمل لكييف لنيل العضوية، والتي تتضمن وضع جدول زمني لتقريب أوكرانيا من الحلف العسكري.

وتشترط روسيا، لإنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا، تحييد كييف وعدم انضمامها للناتو.