قال الدكتور شريف هيكل، الأستاذ بجامعة هانكوك الكورية للدراسات الأجنبية، إنه حسب الإحصائيات المختصة في النزاع بين الكوريتين، ثبت أنه كلما قلّ المعدل العمري تقلصت فكرة التوحيد بين الكوريتين لزيادة التكلفة والعبء الزائد من كوريا الشمالية.
وأضاف "شريف"، خلال مداخلته عبر "زووم" مع الإعلامية منى شكر على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التقارب العائلي بين الكوريتين ومن لديه مسعى لإعادة توحيد الكوريتين، هو مسعى على استحياء في الفئة العمرية الكبيرة، مؤكدًا أن كوريا الجنوبية تعوّدت على الاستفزازات الشمالية، ويفهم الشعب الكوري مغزاها، فالإحصائيات تقول إن أكثر من كل 9 كوريين لا يتوقعون تغير الوضع القائم حاليًا.
وأوضح أن الحياة تسير في كوريا الجنوبية بشكل طبيعي، لأن المجتمع الكوري مجتمع عملي بشكل كبير، والحياة تستمر كما هي، دون أن يتأثر أحد بالأحداث الجارية، مشيرًا إلى أن الاستفزازات في الإدارة قبل السابقة لكوريا الشمالية كانت أقوى وأعنف من ذلك، ولم تتغير الحياة، وكان رد الفعل طبيعيًا جدًا من الجانب الكوري الجنوبي.
وأكد الأستاذ بجامعة هانكوك الكورية للدراسات الأجنبية، أن هناك تعارضًا كبيرًا بين الشمال والجنوب في كل المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كذلك.
وأشار إلى أن الاستفزازات الكورية الشمالية لها أسباب عدة، أهمها وجود إدارة جديدة في الجنوب، والحصول على المساعدات، وتهديد كوريا الجنوبية، وإثبات الذات ومحاولة إثبات جاهزية الشمال للرد في أي وقت، خاصة بعد إجراء سيئول المناورة الأخيرة مع قوات الولايات المتحدة الأمريكية.