قدمت حكومة اليابان دعمًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، مُساهمة بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي؛ لتوفير مساعدات غذائية بالغة الأهمية للأشخاص الفارين من الصراع في السودان.
ووفق بيان الأغذية العالمي فإنه من خلال هذه المساهمة، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم حصص غذائية جاهزة للأكل إلى 150.000 شخص يدخلون مصر عبر الحدود على مدى ثلاثة أشهر.
ولفت البيان إلى أن تسليم هذه المساعدة الغذائية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية في تلبية الاحتياجات المُلحة للسودانيين، ودعم أمنهم الغذائي خلال هذا الوقت الذي يتسم بالغموض الشديد.
وأضاف البيان أن المنحة تأتي تماشيًا مع التزام اليابان بمساعدة المتضررين من الأزمة السودانية، التي أنشأت صندوقًا مخصصًا لمساعدة الفارين من الأزمة في السودان إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان.
ومن جانبه قال برافين أجراوال، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر: "مع استمرار تزايد الاحتياجات، نحن ممتنون لدعم اليابان ومساهمتها، وهي أول من دعم عملية طوارئ أزمة السودان، مُضيفًا أنه في الوقت الذي فقدت فيه العديد من الأسر كل شيء، تلعب المساعدة الغذائية دورًا حيويًا ليس فقط في الحفاظ على أمنهم الغذائي، ولكن أيضًا في توفير الإحساس بشيء من الحياة الطبيعية والسلامة والتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم.
ذكر البيان أن برنامج الأغذية العالمي يعمل عن كثبٍ مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري؛ لتقديم المساعدة عند نقطتي دخول أرجين وقسطل على الحدود المصرية السودانية.
وأرسل برنامج الأغذية العالمي حتى الآن أكثر من 20 طنًا متريًا من المساعدات الغذائية الطارئة المدعمة و87.000 حزمة مُوسعة من الأغذية، بما في ذلك العناصر الغذائية الجاهزة للأكل.
وقال أوكا هيروشي، سفير اليابان في مصر: "تجسد هذه المنحة الإنسانية الطارئة البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الياباني، فوميو كیشیدا، خلال زيارته لمصر في أبريل الماضي بأن اليابان تنوي تقديم مساعدات إنسانية طارئة للنازحين في الدول المجاورة للسودان، وتعتزم حكومة اليابان دعم جهود مصر لحماية النازحين والعائدين من خلال استمرار المساعدة بالتعاون مع شركاء دوليين، مثل برنامج الأغذية العالمي."