تودع العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، جثمان المفكر والسياسي اللبناني كمال شاتيلا، الذي وافته المنية أول أمس في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر يناهز 79 عامًا.
ومن المقرر أن تتم إقامة مراسم العزاء عقب تشييع الجثمان، وتمتد ثلاثة أيام في مسجد الخاشقجي بوسط بيروت، ثم في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني.
وقالت القوى اللبنانية، في بيان لها: "إننا فقدنا وفقد لبنان والأمة العربية، بوفاة الأخ المناضل كمال شاتيلا، رجلاً من أخلص الرجال، وقائدًا مجاهدًا من خيرة القادة، أفنى عمره في النّضال من أجل وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، ومن أجل قضايا أمّتنا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين".
واعتبرت القوى السياسية اللبنانية أن "شاتيلا" كان مدرسة في النضال الحر الشريف، منذ تأسيسه اتّحاد قوى الشعب العامل عام 1965، وفي خلال بنائه المؤسسات الشبابية والصحيّة والاجتماعية والثقافية، لخدمة الوطن والمواطن، مستلهمًا مبادىء الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ومعتمدًا على أخلاقيات النّضال وشجاعة الموقف وحرية القرار.
وختم البيان: "إننا إذ ننعى إلى لبنان والأمة العربية القائد والرمز الوطني العروبي الأخ كمال شاتيلا.. نعاهد روحه الطاهرة استمرار المسيرة وحمل الأمانة والنّضال على طريق الحق والحرية والعدالة".
كمال شاتيلا، سياسي لبناني، ولد في مدينة بيروت، يرأس المؤتمر الشعبي اللبناني.
درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.
كما أسس سنة 1965 (التنظيم الناصري - اتحاد قوى الشعب العامل) ذي التوجه القومي العربي.
وأسس أيضًا الجبهة القومية والوطنية اللبنانية وترأسها في عام 1976، وساهم سنة 1980 في تأسيس المؤتمر الشعبي اللبناني.
يذكر أن المفكر اللبناني الراحل كان في ضيافة مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، حيث عقد عدة محاضرات وندوات، طرح خلالها رؤاه حول النظام العالمى الجديد.