الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيويورك تايمز: الاستخبارات الأوكرانية "على الأرجح" وراء الهجوم على الكرملين بمسيّرات

  • مشاركة :
post-title
محاولة استهداف الكرملين

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين – لم تسمهم- أن إحدى الوحدات العسكرية أو الاستخباراتية الأوكرانية الخاصة كانت "على الأرجح" وراء هجوم 3 مايو في موسكو، الذي استهدف الكرملين بطائرة مسيرة.

وقيمت وكالات الاستخبارات الأمريكية ذلك استنادًا إلى الاتصالات التي جرى اعتراضها من قبل المسؤولين الروس والأوكرانيين، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

ومع ذلك، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنهم "لا يعرفون أي وحدة نفذت الهجوم"، ويعتقد بعض المسؤولين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ربما لم يكن على علم أو متورط في الهجوم، وليس لدى الولايات المتحدة "دليل محدد" حتى الآن بشأن أي عملاء أو وكالة متورطة، بحسب المعلومات المتوفرة.

هجوم على الكرملين

وسقطت طائرتان بدون طيار في المجال الجوي للكرملين، في وقت سابق من هذا الشهر، وأظهرت لقطات مصورة من كاميرات المراقبة إحدى الطائرتين تنفجر فوق سطح المبنى الذي يستضيف المكاتب الرئاسية.

ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موجودًا في ذلك الوقت، واتهمت موسكو كييف بمحاولة اغتياله وتعهدت بالانتقام، في حين نفى زيلينسكي -الذي كان غادر كييف لتوه في جولة في الاتحاد الأوروبي- أن يكون لأوكرانيا أي علاقة بالأمر.

وسرعان ما اتهمت وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موسكو بإطلاق الحادثة "لجعل أوكرانيا تبدو سيئة".

وفقًا للجواسيس الأمريكيين الذين تحدثوا إلى "نيويورك تايمز"، كان هجوم الكرملين بطائرة بدون طيار جزءًا من الإجراءات السرية الأوكرانية، بداية من اغتيال الصحفية داريا دوجينا في أغسطس 2021 ومقتل المدون فلادلين تاتارسكي في أبريل، إلى هجوم يوم الاثنين على منطقة بيلجورود.

ووصفت الصحيفة الأمريكية أيضًا التخريب في سبتمبر 2022 لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم" بأنه عمل "عملاء موالين لأوكرانيا لم يتم تحديد علاقاتهم مع الحكومة الأوكرانية بعد"، بعد أن ادعى الصحفي سيمور هيرش أن الحكومة الأمريكية كانت وراء ذلك.

يعتقد الجواسيس الأمريكيون أنه قد يكون هناك "اتحاد كونفدرالي للوحدات الأوكرانية" يعمل داخل روسيا، ربما "مع إشراف ضئيل، إن وجد" من زيلينسكي، إلا إنهم يعتقدون أن الرئيس الأوكراني قد لا يعرف حتى عن بعض هذه العمليات السرية، بعد أن "وضع المعايير العامة" وترك التفاصيل لأجهزة الأمن، حتى يتمكن من إنكار كل شيء لاحقًا، بحسب "نيويورك تايمز".

سياسة الاغتيالات

لكن في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف الجنرال كيريل بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، في مقابلة، أن "كييف كانت وراء قتل الكثيرين، بمن فيهم الشخصيات العامة والإعلامية في روسيا"، دون ذكر أي أسماء.

كما قال إن حملة الاغتيالات ستستمر، إذ يداوم كبار مستشاري زيلينسكي بشكل روتيني على توجيه تهديدات ضد الأراضي الروسية أيضًا، ويحتفلون بالحوادث عند وقوعها، ثم يزعمون الجهل والبراءة.

وأشارت كييف إلى "شبكة غامضة من الجماعات الحزبية الروسية" في كل مرة، بما في ذلك هجوم يوم الاثنين على منطقة بيلجورود، الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 12 مدنيًا.

ومع ذلك، أشارت التايمز إلى أن جواسيس الولايات المتحدة لم يعثروا على "أي دليل" على أن هذه الجماعات مسؤولة عن العمل التخريبي في بيلجورود، في حين أن بعض المسؤولين يشككون في وجودها.

قلق أمريكي

وتزعم التايمز أن هذه الهجمات التي شنتها كييف "أثارت أعصاب" الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي لا يريد أن يتصاعد الصراع إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، وسارع مسؤولون أمريكيون "مجهولون" إلى تسريب أنباء لصحيفة بوليتيكو بأن واشنطن لم تُبلغ مسبقًا بضربة الكرملين بطائرة بدون طيار.

ومع ذلك، يواصل بايدن زيادة وتيرة تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، حتى في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن تقصيرًا محتملًا في سداد الديون الوطنية.