يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الصيني شي جين بينج، وجهاً لوجه، يوم الإثنين المقبل، في أول لقاء شخصي بينهما منذ تولي بايدن منصبه، وهو لقاء هام جدًا بين أبناء العم سام والتنين الصيني، لوضع النقاط على الحروف في عدة قضايا تهم الطرفين، فهي أما تقود إلى تهدئة الأوضاع أو زيادة التوترات.
ويدخل مسؤولو كلا البلدين، الجلسة الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين-التي ستعقد في مدينة بالي بإندونيسيا- دون توقعات بشأن إنجازات كبيرة، أو حتى الأمل في تخفيف حدة التوترات بشكل كبير، حسبما أشارت تقارير إعلامية.
وأوضحت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، أن الرئيسين سيناقشان الجهود المبذولة للحفاظ على خطوط الاتصال وتعميقها بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وإدارة المنافسة بشكل مسؤول، والعمل معًا حيث تتماشى المصالح المشتركة، لا سيما بشأن التحديات التي تؤثر على المجتمع الدولي.
وسيسمح النقاش بتبادل وجهات نظر الزعيمين حول العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، والسعي لإيجاد أرضيات مشتركة، بدلًا عن التي تدهورت في الأشهر الأخيرة، بعد رد فعل بكين الغاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، مما نتج عنه قطع الصين معظم قنوات الاتصال الرسمية مع الولايات المتحدة بعد ذلك، على الرغم من وجود اتصالات كافية لترتيب الاجتماع بين بايدن و"شي".
تبادل الرئيسان المحادثات عبر الهاتف خمس مرات منذ دخول بايدن إلى البيت الأبيض، سافرا كثيرًا معًا، في كل من الصين والولايات المتحدة، عندما كان كلاهما يشغل منصب نائب رئيس بلده.
كلاهما يدخل اجتماع يوم الإثنين على خلفية الأحداث السياسية الهامة، حيث كان أداء بايدن والديموقراطيين أفضل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، أما الرئيس الصيني فيدخل للقاء الثنائي مستندًا على تنصيبه في ولاية رئاسية ثالثة.
إلا أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا التكهن بكيفية تأثير المواقف السياسية للزعيمين على ديناميكية اجتماعهما. وبدلاً من ذلك، حددوا القضايا الجدلية التي توقعوا أن تكون مطروحة على الطاولة.
ويشمل ذلك قضية تايوان التي تطالب بها بكين، إلا أن بايدن تعهد في الماضي باستخدام القوة العسكرية الأمريكية للدفاع عن الجزيرة من الغزو الصيني، وهذه القضية تعد من بين أبرز القضايا إثارة للجدل بين بايدن و"شي".
سوف يثير بايدن أيضًا ما تعتبره الولايات المتحدة ممارسات اقتصادية ضارة للصين، إلا إنه من غير الواضح ما إذا كانت قضية الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية ستظهر في المحادثات.
كما يخطط الرئيس الأمريكي مناقشة المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان، بما في ذلك تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يثير بايدن مسألة الحرب الروسية الأوكرانية، والاستفزازات المستمرة من قِبل كوريا الشمالية .