بعد تأجيل 90 يومًا، انطلقت في لبنان مساء أمس الثلاثاء فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023" بحضور حشد سياسي ودبلوماسي وإعلامي كبير.
الاحتفالية التي حملت شعار "هنا بيروت" كان مقررًا أن تشهدها العاصمة اللبنانية في شهر فبراير الماضي، غير أن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فضلًا عن بعض الأحداث السياسية التي شهدتها بيروت في الفترة الماضية أخرّت تدشين الاحتفالية إلى 23 مايو الحالي.
قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من بيروت، إن الاحتفالية شهدت حضور الأمين المساعد لجامعة الدول العربية ووزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، وعدد من الشخصيات الإعلامية والصحفية المؤثرة في مجال الإعلام العربي.
وأوضح أن الفعاليات بدأت بكلمة لوزير الإعلام اللبناني زياد مكاري رحب فيها بجميع الأشقاء العرب، ثم كلمة للأمين المساعد للجامعة العربية أحمد رشيد الخطابي، أكد فيها على أهمية اختيار بيروت في هذا التوقيت كرسالة دعم من مجلس الوزراء العرب والجامعة العربية.
وتابع أن الفعاليات شهدت حضورًا بارزًا من الإعلاميين اللبنانيين والعرب، أبرزهم الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المصرية، ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف.
وقال زياد المكاري، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، إن احتفالية إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي تشكل فرصة لنقول للعرب والعالم وللداخل اللبناني على السواء، إن بيروت لا تزال عاصمة للإعلام، ولطالما كنا نرى فيها منارة للإعلام والحرية والصحافة والفرصة اليوم لنضيء هذا الإرث الكبير ونحن ملزمون بالاستمرار فيه.
وأضاف "مكاري" خلال كلمته في فعاليات بيروت عاصمة للإعلام العربي، "بيروت تطلق نداءها لكل أشقائها العرب بأن يكون العام الحالي، عام الانفتاح الإعلامي بين العواصم العربية، ونتمكن فيه من إظهار ثقافتنا الحية.
وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أنه أُطلقت خلال الاحتفال وثيقة بيروت التي تضمنت بنودًا تحدثت عن حرية التعبير، والتطور الرقمي، وحقوق الإعلاميين، ومراعاة الخصوصيات، ورفض التمييز ومكافحة الأخبار الكاذبة، وحماية اللغة العربية، وإيلاء الإعلام التثقيفي ركنًا خاصًا في وسائل الإعلام عبر سياسة إعلامية تعلي شأن الثقافة، والاهتمام بالأرشيف وتطوير التشريعات الراعية لقانونية المؤسسات والصحف والمواقع الإلكترونية، وتعزيز الصحافة الاستقصائية، والملكية الفكرية للإعلاميين.