وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين، اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر المصري بقيمة 38 مليون جنيه بهدف تقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين يعبرون الحدود من السودان، وذلك بالإضافة إلى الدعم العيني الذي تقدمه المفوضية منذ اندلاع الأزمة على الحدود المصرية بقيمة 15 مليون جنيه.
ووفق بيان المفوضية: "بموجب هذه الشراكة، ستوفر المفوضية للهلال الأحمر المصري أكثر من مليوني زجاجة مياه ومستلزمات نظافة وصحة شخصية لـ150 ألف شخص ليتم توزيعها على القادمين من السودان من جميع الجنسيات بمن فيهم المصريين العائدين، فضلًا عن التكفل بنقل الأشخاص الأكثر احتياجًا الذين لا يستطيعون دفع تكاليف نقلهم من الحدود إلى المدن المختلفة. كما تتضمن الاتفاقية ميزانية لمساعدة الحالات الطبية التي تعاني من أمراض مزمنة أو مشكلات طبية جراء الرحلة الطويلة من السودان حتى الحدود المصرية.
وأشارت المفوضية، في بيانها، إلى أنها موجودة مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة لتوفير الدعم السريع والمنقذ للحياة على الحدود المصرية منذ اليوم الأول من اندلاع النزاع المسلح في السودان منتصف شهر أبريل الماضي، من خلال الهلال الأحمر المصري لدعم استجابتهم للأزمة السودانية، من خلال زيادة الدعم المقدم من جهتهم، وشمل هذا توفير "المياه، والغذاء، والمراحيض المتنقلة، ومستلزمات النظافة والصحة الشخصية، والمستلزمات الطبية، والدعم الطبي والنفسي".
من جانبها، قدّرت الحكومة المصرية دخول ما يقرب من 113 ألف شخص منهم نحو 107 آلاف سوداني لأراضيها من خلال معبري أرقين وقسطل الحدوديين حتى 17 مايو.
جدير بالذكر، أن المفوضية تقوم بتسجيل كل من يرغب بالتماس اللجوء في مصر ليتمتع بالحماية الدولية وليستفيد من مجموعة الخدمات المقدمة من قِبل الحكومة المصرية والمفوضية وشركاء المفوضية التنفيذيين التي تغطي خدمات التعليم والصحة والحماية.