قال خالد أبو بكر، مراسل القاهرة الإخبارية، من فيينا، إن تحركات النمسا لكبح الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي مستمرة بقوة في الأسابيع الأخيرة، لافتًا إلى أن اجتماع وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر في ألمانيا، يهدف للاتفاق على الخطة التي تحقق هدف النمسا بكبح اللجوء والمهاجرين.
وأضاف "أبو بكر"، في رسالته لقناة القاهرة الإخبارية، أن رؤية النمسا في ذلك تنطلق من عدة محاور، الأول إقناع الشركاء الأوروبيين بإنشاء مراكز للجوء في دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، ويتم فحص طالبي اللجوء قبل أن يدخلوا دول الاتحاد.
وتابع أن المحور الثاني الذي تحاول النمسا إقناع الأوروبيين به، هو العمل على إتاحة المجال للهجرة الشرعية لاستقطاب العمالة الماهرة، والذي سوف يسد نقصًا كبيرًا في قطاعات مثل التمريض والأيدي العاملة الصناعية الماهرة.
وأوضح أن النمسا تحاول ألا تُطيل أمد نظر طالبي اللجوء من بعض الدول التي صنفتها آمنة، وضربت مثالًا على ذلك بكل من مصر والمغرب وتونس والهند، وقالت إن القادمين من هذه الدول لا يجب النظر في ملفاتهم، ويتم إعادتهم سريعًا إلى بلدانهم المصنفة آمنة.
وأشار إلى أن كل تلك التحركات والاجتماعات، تسبق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المقرر عقدة في الثامن من يونيو المقبل، والذي يأتي موضوع الهجرة غير الشرعية على رأس أجندته.