قال ميكولا باستون، الأكاديمي والباحث السياسي الأوكراني، اليوم السبت، إن إعلان روسيا بسيطرة فاجنر على مدينة باخموت الأوكرانية أمر عارٍ تمامًا من الصحة، وأن تلك النوعية من التصريحات ليست الأولى بل سبقتها تصريحات في هذا الشأن.
وأكد "باستون" لـ"القاهرة الإخبارية" من كييف، أن روسيا تقدمت قليلًا في باخموت بنحو 300 متر، وأنه من المعروف أن فاجنر تسيطر على الجزء الأكبر من هذه المدينة ولكن ليس مئة بالمئة كما يدعون.
وأوضح الباحث، أن الجيش الأوكراني بدأ عملية تطويق المدينة، حيث تقدموا شمالًا وجنوبًا بالرغم من أعداد القوات الروسية الموجودة بداخل المدينة.
مضيفًا أن مدينة باخموت منذ البداية لها أهمية سياسية بشكل كبير، والجيش الروسي لم يتمكن من إظهار أية نجاحات واضحة منذ شهور طويلة، والمدينة حاليا أصبحت ذات أهمية كبرى للقادة الروس لإظهار أية نجاح حتى وإن كان في نقطة واحدة.
وذكر أن أوكرانيا تعلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمرًا بالاستيلاء على باخموت حتى التاسع من مايو إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك رغم إنفاق الكثير من القوات لذلك.
حقيقة سيطرة فاجنر على باخموت
من جهته قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من موسكو، إن القوات الروسية تمكنت اليوم السبت، من إعلان السيطرة الكاملة على مدينة باخموت، بحسب ما أعلنه قائد مجموعة فاجنر العسكرية.
وأضاف أن تلك السيطرة استغرقت ما يقرب من 7 أشهر، وأن قائد قوات فاجنر أعلن انسحاب قواته وتسليم مدينة باخموت للجيش الروسي الخميس المقبل.
موضحًا أن السيطرة على مدينة باخموت مهمة جدًا في مساعدة الجيش الروسي للتقدم إلى مدن دونيتسك ولوجانسك، لافتًا إلى أن السيطرة على المدينة يعد انتصارًا جديدًا للجيش الروسي.
وتابع أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت رسميًا السيطرة الكاملة على مدينة باخموت، فيما عدا بعض الأماكن غرب المدينة.